أعرب رئيس حزب
مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، عن خشيته من تعرضه للاغتيال إذا ترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال أبو الفتوح في حوار له مع صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن؛ إن قائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي أسس "جمهورية الخوف"، مؤكدا عدم مشاركته في
الانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها العام المقبل.
وأضاف: "إذا جاءت الانتخابات المقبلة التي سيجريها نظام السيسي، مثل الانتخابات الماضية، التي تنافس فيها مع حمدين صباحي، فلن أشارك بكل تأكيد. فالانتخابات الماضية لم تكن انتخابات. الانتخابات لا تعني أصواتا في الصناديق، ولا تعني مرشحين، بل تعني مناخا ديموقراطيا حقيقيا، يتنافس فيه المرشحون، أيا كان عددهم، في إجراءات تضمن السلامة لهم، والأمان للمصوتين"، وفق تعبيره.
وتناول أبو الفتوح اتهامات الإعلام المصري له خلال الفترة الماضية، مثل اتهامه بعقد لقاء مع قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في لندن، موضحا أن سبب الهجوم "يعود لعقد الحزب اجتماعا حضره 30 عضوا لمناقشة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وموقفنا منها والضمانات التي نطلبها، للدفع بمرشح من الحزب حتى ولو لم يكن عبد المنعم أبو الفتوح".
وأكد أن "مجرد هذا الاجتماع أدى إلى هذه النتيجة، والهدف منها اغتيالي معنويا، في ظن لديهم أنني سأترشح، فإذا تحول هذا الظن إلى حقيقة سيتحول الاغتيال المعنوي إلى اغتيال جسدي برصاصة"، على حد قوله.
وأردف: "فوجئت بأكاذيب تتعلق بلقاءات مزعومة بيني وبين قيادات في التنظيم الدولي للإخوان، ومزاعم تتعلق بترتيبات للدعم والانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأكد أنه لم يلتق أيا من قيادات الإخوان المسلمين "خلال زيارات خارجية أو حتى داخل مصر، وما أراه من أداء إدارة الإخوان لا يفتح شهيتي للقائهم"، على حد وصفه.
وانتقد أبو الفتوح القيادة الحالية لجماعة الإخوان المسلمين، وقال: "أنا أفخر بالفترة التي قضيتها في الجماعة، حتى وجدت القيادة الموجودة منذ 2009.. لا تصلح للقيادة وتتسم بالغباء السياسي. إحدى نقاط الخلاف الرئيسية التي بيني وبينهم هي خلط العمل الدعوي بالعمل الحزبي".
وأشار إلى أنه أرسل خطابا للمرشد العام الجماعة، محمد بديع، بعد أيام من رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، طالبه فيه بتقنين أوضاع الجماعة، حتى تحصل على المشروعية، مضيفا: "للأسف لم يفعل هذا".
وفسر أبو الفتوح سبب منعه من دخول السودان بقوله: "كل تصريحاتي، ضد الانقلابات العسكرية، ربما ذلك ما دفع البشير الذي يمثل جزءا من تيار الإسلام السياسي لمنعي من الدخول، وربما بتوجيه من بعض دول الخليج"، وفق تقديره.
نشطاء يسخرون
وعقب تصريحات أبو الفتوح التي تداولها النشطاء؛ علق عدد منهم بالسخرية، فقال هشام يوسف: "هو مين دة أبو الفتوح دة، ولا موسم التماحيك جاي".
وعلق وليد إمام بقوله: "هو مين مش خايف تحت حكم السيسي وجهازه القمعي المفتري".
أما محمود محمد فقال: "ومين أصلا اللي هينتخبك".
وغرد حسن عبد الرحمن: "من أعان ظالما ذل على يديه وأنت استخدموك أنت ود. العوا لتشتيت الإسلاميين ثم انتهى دورك زي خيل الحكومة".
أما سيد كامل؛ فأيد أبو الفتوح قائلا: "انتخابات بإشراف دولي وواحد عنده برنامج من أولويات برنامجة إصلاح الاقتصاد اللي خربه السيسي الشعب والدنيا كلها هتبقى معاه".
حمدين صباحي
وفي سياق متصل، قال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، الجمعة: "النظام الحالي هو النسخة الأكثر سوءا من نظام مبارك، فهو يعيد إنتاج الفقر والفساد والديكتاتورية من جديد".
وجاء ذلك خلال اجتماع لإعلان اندماج حزبي الكرامة والتيار الشعبي، تحت مسمى "تيار الكرامة".
ونفى صباحي ترشحه للرئاسة مجددا، مؤكدا أنه سيكون "جنديا" في حملة المرشح الذي ستتوافق عليه القوى السياسية إذا ما استجابت لدعوته. وكان صباحي قد ترشح مرتين منذ ثورة 25 يناير، عامي 2012 و2014.
جدير بالذكر أن هناك انتخابات رئاسية مزمع عقدها في النصف الأول من عام 2018، كما أعلن السيسي اعتزامه خوضها واستعداده تقبل الهزيمة فيها إذا رفض المصريون استمراره، بحسب قوله.