أعلنت الداخلية الفرنسية، الأحد، أن نسبة المشاركة في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بلغت 65.30 % عند الساعة (15.00 تغ)؛ أي قبل 3 ساعات من إغلاق أبواب مراكز الاقتراع، وسط تكهنات باحتمال فوز المرشح الوسطي إيمانويل
ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية.
ولفتت الوزارة إلى أن معدّل المشاركة سجّل تراجعا مقارنة باقتراعي 2012 (71.96 %) و2007 (75.11 %).
وأظهرت أربع استطلاعات رأي اليوم الأحد أن النسبة النهائية للامتناع عن التصويت في الجولة الثانية ستتراوح على الأرجح بين 25 و27 بالمئة.
وقدر استطلاع أجرته مؤسسة إيفوب-فيدوشيال النسبة عند 25 بالمئة. وقدرت استطلاعات مؤسسات إيبسوس وسوبرا ستيريا وإلابي النسبة عند 27 بالمئة.
وبحسب وسائل إعلام بلجيكية قالت إن أكثر من 60 في المائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم أو يخططون للتصويت للمرشح إيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية، وذلك نقلا عن استطلاعات للرأي أجريت الأحد.
وقالت صحيفة لو سوار "سيكون إيمانويل ماكرون وفقا لثلاثة معاهد مختلفة الأول في
الانتخابات الرئاسية بنتيجة تتجاوز 60 في المائة".
وأفاد راديو وتلفزيون بلجيكا الناطق بالفرنسية بأن استطلاعات الرأي تضع نسبة الأصوات التي حصل عليها ماكرون بين 62 و64 في المائة. ومنافسته هي القومية مارين
لوبان.
ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه المعلومات. ولا يسمح القانون الفرنسي لمؤسسات استطلاع الرأي بنشر استطلاعاتها قبل انتهاء التصويت في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش).
ودُعي، اليوم، أكثر من 47 مليون فرنسي للإدلاء بأصواتهم، في اقتراع تغيب عنه لأول مرة أحزاب اليمين واليسار، لاختيار خلف للرئيس فرانسوا هولاند.
وتأتي الجولة الثانية للرئاسيات لأول مرة في ظل حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ يناير/ كانون ثان 2015.
وأشار آخر استطلاع نوايا التصويت في الدور الثاني، أجرته "إيبسوس- سبورا ستيريا"، وشمل عينة من 8 آلاف و200 فرنسي، منح مرشح حركة "إلى الأمام" 63 % من الأصوات مقابل 37 % لمنافسته زعيمة "الجبهة الوطنية".
وفوز ماكرون الذي يريد تحرير الاقتصاد وتعميق التكامل داخل الاتحاد الأوروبي قد يتعارض مع المد الانعزالي ومناهضة العولمة اللذين أظهرتهما نتائج انتخابات حديثة كالتي أخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجاءت بدونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
لكن إذا حدثت نتيجة غير متوقعة وفازت مارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية فإن مستقبل الاتحاد الأوروبي قد يصبح على المحك نظرا إلى رغبتها في إغلاق الحدود والتخلي عن العملة الأوروبية وإلغاء اتفاقات التجارة.
وحتى لو هزمت لو بان (48 عاما) فإن من المتوقع أن تزيد نسبة الأصوات التي ستحصل عليها بمقدار المثلين تقريبا عن التي أحرزها حزبها في آخر مرة وصل فيها إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في عام 2002 مما يظهر نطاق استياء الناخبين من التيار السياسي الرئيسي في
فرنسا.
وكان المرشحان قد أدليا بصوتيهما بحلول منتصف يوم الأحد. فماكرون صوت في لو توكيه على الساحل الشمالي ولوبان في بلدة هينان بومونت الشمالية.