قالت مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة، الاثنين، إن جيش النظام السوري مدعوما بفصائل تدعمها إيران نقل قوات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع
العراق والأردن وذلك في الوقت الذي تعزز فيه قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على منطقة انسحب منها مقاتلو تنظيم الدولة في الآونة الأخيرة.
وأضافوا أن معلومات المخابرات المتوافرة لديهم أظهرت تحرك مئات من جنود النظام السوري وفصائل شيعية مدعومة من إيران بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان.
ويقول مقاتلو المعارضة إن جيش النظام وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم الدولة في يد الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب.
وقال الرائد عصام الريس المتحدث باسم ما يسمى الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.
إقرأ أيضا: حسّون يهدّد الأردن.. ويعلق على الحشود العسكرية (شاهد)
ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من الجيش السوري.
وشعر جيش النظام السوري بقلق نتيجة انتصارات حققها الجيش السوري الحر على تنظيم الدولة على مدى شهرين، ما سمح لمقاتليه بالسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي القليلة السكان الممتدة من بلدة بير القصاب الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب شرقي دمشق على الطريق إلى الحدود مع العراق والأردن.
وقال الريس إن خطة النظام السوري هي الوصول إلى الحدود العراقية السورية وقطع الطريق على تقدم الجيش السوري الحر بشكل أكبر صوب الشمال الشرقي ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية هناك بعد فقدهم الأراضي في البادية.
وقصفت الطائرات الحكومية السورية مواقع مقاتلي المعارضة قرب الحدود مع الأردن والعراق، يوم الثلاثاء، الماضي. وفي الأيام القليلة الماضية صعدت أيضا عمليات المراقبة في البادية وقامت بقصف مواقع مقاتلي المعارضة في بلدة بير القصاب.
ولكن مقاتلي المعارضة قالوا إن تقدم جيش النظام السوري وحلفائه المدعومين من إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من قاعة التنف بالقرب من الحدود العراقية حيث تعمل قوات أمريكية خاصة وتقوم بتدريب مقاتلي الجيش السوري الحر.
إقرأ أيضا: ما الذي يخيف الأسد.. من مناورات "الأسد المتأهب"؟
وتقول مصادر مخابرات إقليمية إنه يجري توسيع هذه القاعدة لتصبح نقطة انطلاق للعمليات الرامية إلى طرد المتشددين من محافظة دير الزور بشرق
سوريا من جنوب شرق سوريا.
ولكن وجود فصائل من العراق مدعومة من إيران وحزب الله اللبناني في تلك المنطقة أثار قلق الأردن حليف الولايات المتحدة والذي يدعم جماعات معارضة معتدلة.
ويحاول الأردن منذ فترة طويلة منع سقوط جنوب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة في يد تنظيم الدولة.
ويقول مقاتلو المعارضة إن الهدف النهائي لتقدم جيش النظام السوري في البادية هو ربط قواته بفصائل شيعية عراقية على الجانب الآخر من الحدود.
وتقول مصادر مخابرات إقليمية إن طريق دمشق-بغداد كان أحد الطرق الرئيسية لإدخال الأسلحة الإيرانية إلى سوريا إلى أن سيطر تنظيم الدولة على مساحات واسعة من الأراضي بمحاذاة الحدود السورية العراقية.
ويقول مقاتلو المعارضة إنهم بدأوا هذا الأسبوع في استهداف مواقع يعتقدون أن فصائل تدعمها إيران تسيطر عليها.