نظمت جماعة الدعوة والإصلاح
الإيرانية؛ مؤتمرا عاما لـ"أهل السنة والجماعة" دعما للمرشح الرئاسي حسن
روحاني وحملته الانتخابية التي تحمل اسم "التدبير والأمل".
وشارك في هذا المهرجان الذي عقد في طهران الأحد؛ النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانكيري، والأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح عبد الرحمن بيراني، ومحسن هاشمي الابن الأكبر لرئيس مجلس صيانة الدستور الراحل هاشمي رفسنجاني، إلى جانب شخصيات بارزة في الحكومة الإيرانية وقيادات ونواب سنّة في البرلمان الإيراني.
وأعلنت الجماعة خلال المهرجان؛ دعمها الكامل لروحاني الذي يسعى لولاية رئاسية ثانية في
الانتخابات التي تجري يوم الجمعة القادم، وفق بيان ألقاه مسؤول اللجنة الانتخابية في الجماعة، لقمان سُتودَة. كما أعلن ممثلون عن أهل السنة؛ دعمهم لروحاني عبر بيان تلاه المبعوث الخاص للمولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، مدير دار العلوم في بلوشستان.
وألقى جهانكيري كلمة شكر فيها منظمي المؤتمر، مطلقا وعودا بالعمل على إتاحة فرصة أكبر لأهل السنة لتقلد المناصب القيادية على مستوى البلد والمحافظات في حال إعادة انتخاب روحاني.
ووصفت مصادر متابعة في طهران؛ المؤتمر الذي حضره عدة آلاف؛ بأنه "أول مؤتمر من نوعه لأهل السنة في طهران في تاريخ إيران المعاصر".
ويشار إلى أن البيان الذي ألقاه ممثل جماعة الدعوة والإصلاح؛ لفت إلى أن "المواطنين من القوميات والمذاهب الأخرى (غير الشيعة)، لا سيما المواطنين السنة، لا يتمتعون بالمستوى المطلوب من حقوق المواطنة".
وأوضح أنه لم يتم الاهتمام "بشکل مناسب بتحقيق المساوات في المكانة الاجتماعية والسياسية بما يتناسب مع الثقل السكاني للمواطنين"، مضيفا أنه "في هذا السياق، يعتبر اختيار محافظين وسفراء ووزراء من أهل السنة ترجمة حقيقية للشعار الاستراتيجي: إيران للإيرانيين جميعا".
وقال البيان أيضا: "بالرغم من الإجراءات الإيجابية في بعض المحافظات، إلا أنه من حيث مؤشرات التنمية فإن هناك بونا شاسعا بين المناطق التي تقطنها الأقليات القومية والمذهبية، والمناطق الأخرى. ويتوقف تحقيق التنمية الوطنية المستدامة واستمراريتها على إعمال التوازن وتوظيف القدرات الذاتية لسکان هذه المناطق".
وذكّر البيان بأن الدستور الإيراني ينص على "حرية أتباع المذاهب الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية والزيدية، في ممارسة شؤونهم المذهبية. وبناء على هذا، فإن من الضروري أن تكون التشريعات المحلية وفق المذاهب السائدة في تلك المناطق". وتحدث عن ضرورة تحقيق "العدالة في الإعلام من خلال فتح المجال بالتساوي لمختلف الهويات القومية والمذهبية".
وختم البيان بالقول: "إن جماعة الدعوة والإصلاح إذ تعبر عن سعادتها بدعم حملة "التدبير والأمل" الانتخابية في الدورة السابقة للانتخابات الرئاسية التي أثمرت عن تطور كبير في البلد (..) وبعد إبداء احترامها لمواقف جميع المرشحين المحترمين، تعلن الجماعة دعمها الرسمي للدكتور حسن روحاني، أملا منها في أن يترسخ خطاب الإصلاح والاعتدال ويستمر، داعية جميع المواطنين إلى المشاركة الواعية والفاعلة في هذا الحدث العظيم"، وفق ما جاء في البيان.