هاجم الرئيس
اليمني المخلوع، علي عبدالله
صالح، الأحد، الحراك الجنوبي، في خطاب جريء جدد فيه
أيضا، دعوته للحوار مع
السعودية برعاية الأمم المتحدة.
ووصف المخلوع صالح في كلمة له بذكرى مرور 27 عاما على الوحدة بين الشمال والجنوب، الأحد، الحراك الجنوبي بأنه "حراك انفصالي"، معتبرا أن المجلس الانتقالي ما هو إلا تغطية لفك الارتباط مع الشمال، رغم إقرار نظام الأقاليم في مؤتمر الحوار الذي أسماه بـ"حوار موفمنبيك" في إشارة إلى مقر انعقاد المؤتمر المنتهي في كانون الثاني/ يناير 2014 بصنعاء.
واتهم أطرافا ،لم يسمها، بالمتاجرة باليمنيين من خلال القتال بأموال مدنسة في المخا وفي ذباب وفي تعز (جنوب غرب) وفي شبوة (جنوب شرق) وفي مأرب (شمال شرق) وفي الحديدة وميدي (غربا) وفي الضالع (جنوبا). في تلميح منه إلى القوات الموالية لسلفه عبدربه منصور هادي .
وقال علي صالح إن القتال الجاري "قتال شطري واضح لا غبار عليه"، إلى جانب عملية الاستعانة بقوات أجنبية منها "بلاك ووتر" والقوات السودانية".
وأضاف أن قوات السودان تقاتلهم وتسعى لاحتلال منشأة النفط في بلحاف في محافظة شبوة ومطار وميناء المكلا، مركز محافظة حضرموت (شرقا)، مخاطبا حكومة الخرطوم أنه لا وجود لأي مشكلة أو لحدود مع اليمن، زاعما أن القوات السودانية التي تشارك ضمن التحالف العربي، جاءت للدفاع عن الأراضي المقدسة، لكنه تساءل ممن؟
وفي لهجة استعطاف خاطب المخلوع صالح الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: أنت الدولة العظمى والقطب الرئيسي في العالم، هل هناك وجود إيراني باليمن؟ لكنه في الوقت نفسه أجاب عن تساؤله أن لا وجود إيراني على الإطلاق".
وناشد القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية، الرياض، الأحد، بـ"إيقاف الحرب ورفع الحصار، وتكليف الأمم المتحدة برعاية حوار يمني مع المملكة".
ولفت الرئيس اليمني المخلوع إلى أن على المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، المجيء للبلد وبيده قرار إيقاف الحرب وفك الحصار وفتح مطار صنعاء... وبناء على ذلك؛ تعال أهلا وسهلا ، كمبعوث أممي وعربي، متسائلا: هل بيد ولد الشيخ حل؟
وخاطب دعاة الانفصال من الحراكيين بقوله، "إن كان القرار بأيديكم فتعالوا نصحح مسار الوحدة، لكن قبل هذا يجب إيقاف الحرب". مشيرا إلى أن الشعب اليمني بيده قرار تصحيح مسار الوحدة بين الشمال والجنوب، وليكن عبر استفتاء شعبي يتم إجراؤه في كل أنحاء الوطن.