لا تزال تداعيات التسريب السري الذي أفشاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تلقي بظلالها على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، ومنها تساؤلات عن مدى تقديم ترامب اعتذارا رسميا أو شفويا لإسرائيل بوصفها المتضرر من القضية.
ومع الزيارة التي يقوم بها ترامب للدولة العبرية اليوم أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الرئيس دونالد ترامب لن يقدم أي اعتذار للحكومة الإسرائيلية، على خلفية نشر تقارير إعلامية تتهم الأخير بكشف معلومات "بالغة السرية" وفرتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول تنظيم "
داعش" الإرهابي.
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية أثناء توجهه من الرياض إلى تل أبيب اليوم، أضاف تيلرسون أنه لا يعرف أن هناك "ما يتطلب تقديم اعتذار".
اقرأ أيضا: هكذا قرأ خبيران أمنيان إسرائيليان تداعيات تسريب ترامب للروس
وتابع: "حال تملك إسرائيل أي أسئلة أو توضحيات، سنكون سعداء للرد على كافة استفساراتهم".
وفي وقت سابق، أوضح ترامب عبر حسابه على موقع "تويتر"، أنه يملك "الحق المطلق" لتبادل المعلومات مع أي دولة أو جهة.
وأشار إلى أن "الدوافع الإنسانية" كانت وراء حرصه على إمداد روسيا بالمعلومات، التي تعزز من دورها في مكافحة داعش والإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من المسؤولين حذروا من التأثيرات السلبية لتلك الواقعة على العلاقات بين الأجهزة الاستخباراتية بين
واشنطن وتل أبيب.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر أمريكية، أن "الشريك" الذي منح ترامب تلك المعلومات؛ "لم يمنحه الإذن بمشاركتها مع روسيا، وأن تصرف الرئيس الأمريكي قد يهدد التعاون مع حليف قادر على الحصول على معلومات داخلية عن داعش (في إشارة إلى إسرائيل)".