كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن تفاصيل أفكار وخطط إسرائيلية تقضي بتقسيم مدينة
القدس المحتلة، وإخراج العديد من الأحياء الفلسطينية خارج إطار حدود بلدية القدس.
خطة جديدة
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "خطة جديدة مرفقة بخريطة مفصلة لبلدية القدس مع صور جوية ودراسة تفصيلية"، عرضت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل عضو الكنيست عنات باركو، عن حزب "الليكود".
وأشارت الصحيفة في خبرها الرئيس اليوم، إلى أن الخريطة الجديدة المقترحة، ظهر بها "خط حدودي جديد رسمته باركو في أعقاب دراسة تفصيلية أجرتها"، موضحة أن "النية من هذه الخطة؛ هي إزالة مسؤولية البلدية الإسرائيلية عن سلسلة طويلة من الأحياء الفلسطينية في شرق القدس".
وبقدر ما كشف من خطة باركو، فإن "الخطة تقضي بأن يتلقى الفلسطينيون في نهاية المطاف المسؤولية البلدية عن تلك الأحياء والتي تتضمن: الخدمات البلدية، والتعليم، والصحة العامة، وما شابه ذلك"، بحسب الصحيفة التي قالت: "وفي المرحلة التالية؛ فإنه يفترض في إسرائيل أن تسحب الهويات الزرقاء من سكان تلك الأحياء، فتوفر مئات ملايين الشواكل لمالية الحكومة".
واستغرقت باركو أشهر طويلة في إعداد تلك الخطة، لكن المفاجأة أن نتنياهو "لم يلقي بها عن كل الدرج، بل طلب منها أن تبقي لديه الملف الذي ضم الخريطة المفصلة، وكان طلبه الوحيد منها أن لا تخرج هذه الخطة إلى وسائل الاعلام".
وكشفت الصحيفة بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، أن "نتنياهو ورجاله قاموا بطرح إمكانية نقل أحياء عربية في شرق القدس إلى المسؤولية البلدية للفلسطينيين من الجانب الإسرائيلي؛ خلال المحادثات التي جرت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجانب الأمريكي".
تقسيم القدس
وأشارت "معاريف"، إلى تصريحات رئيس الوزراء أمس، بمناسبة مرور 50 عاما على استكمال احتلال مدينة القدس، والتي وعد فيها بـ"الحفاظ على الحائط الغربي (البراق) وعلى الأقصى، ووحدة القدس، تحت السيادية الإسرائيلية".
وأكدت مصادر في محيط نتنياهو لـ"معاريف"، أن "الخطة التي تقدمت بها باركو كانت مرتبة، مفصلة ومهنية، وقد التقت بنتنياهو مرات عديدة حول الموضوع، وقدمت له عدة خطط في كل ما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين وإمكانيات إبداعية للوصول إلى اتفاقات في مجالات مختلفة".
وفي السياق ذاته، كشفت قناة إسرائيلية، عن خطة سرية أخرى يجري النقاش حولها من أجل تقسيم مدينة القدس المحتلة، بما يحقق الأهداف الإسرائيلية في المدينة المقدسية.
وأفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، بأن الخطة التي يقوم عليها ما يسمى "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي، وتم الكشف عنها بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال مدينة القدس، تهدف إلى "إخراج حيي كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين خارج حدود بلدية القدس" التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وعلقت الصحيفة على المخطط الذي كشفت عنه القناة العاشرة بقولها: "في محيط نتنياهو تتكاثر الأفكار التي تسمح لنتنياهو بأن يعرض شيئا ما للأمريكيين على أمل رفع الضغط الشديد الذي تمارسه الإدارة الأمريكية لغرض المرونة في المفاوضات".
وعلق مكتب نتنياهو على ما كشف بقوله: "لا يوجد أي تغيير في سياسة رئيس الوزراء، باركو اقترحت خطة ورئيس الوزراء سمعها مثلما يسمع اقتراحات النواب الآخرين، أما السياسة فلم تتغير".