قوافل مغربية للتضامن مع السوريين العالقين بالحدود (شاهد)
الرباط- عربي2127-May-1708:38 PM
1
شارك
يحل شهر رمضان دون أن تعرف مأساة اللاجئين السوريين العالقين بالحدود حلا- فيسبوك
شارك العشرات من الناشطين المغاربة في كل من مدينتي وجدة وبوعرفة (شرق)، مساء أمس الجمعة، في قوافل تضامنية لدعم اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع الجزائر منذ أكثر من 40 يوما.
القافلة التضامنية التي دعا إليها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة عرفت مشاركة "مجموعة هاتف إنقاذ الدولية فرع المغرب" وفعاليات مدنية وسياسية بالمنطقة، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام باشوية فكيك، تحولت بعد ذلك إلى مسيرة على الأقدام في اتجاه مكان تواجد اللاجئين السوريين.
وتقدم المسيرة أطفال يحملون لافتات عليها صور الأطفال اللاجئين، وأخرى مكتوب عليها شعارات تقول "فكوا الحصار"، و"اللاجئ السوري يستغيث"، و"إلى متى هذا الصمت أيتها المنظمات الدولية والوطنية".
وألقيت كلمات بالمناسبة نددت بصمت المنتظم الدولي عما يعانيه هؤلاء اللاجئون، وطالبوا بفك الحصار عنهم خصوصا مع حلول شهر رمضان الفضيل.
كما نظمت قافلة تضامنية، ثانية، انطلقت من مدينة بوعرفة نحو مدينة فكيك، أمس الجمعة، ردا على قرار المنع الذي تعرضت له في 14 أيار/ مايو الجاري من السلطات المعنية بسبب "أن القافلة تهدد الأمن العام".
ويحل شهر رمضان دون أن تعرف مأساة اللاجئين السوريين العالقين بالحدود حلا، مع مخاوف من أن تتأزم أوضاعهم أكثر خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة وانتشار الأفاعي والعقارب التي تهدد حياتهم في كل لحظة.
وتوجد مجوعتان من اللاجئين السوريين، تضم 55 فردا بحسب ما أفادت به "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين" بالمغرب، بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة وثالثة رزقت بمولود أخيرا، و22 طفلا، منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي، عالقين على الحدود الجزائرية المغربية، عاد منهم 15 شخصا نحو الأراضي الجزائرية فيما بقي 40 لاجئا في المنطقة العازلة.
وتتبادل المغرب والجزائر الاتهامات حول المسؤولية عن السماح لعشرات من اللاجئين السوريين بالتسلل إلى الأراضي المغربية، فبينما يؤكد المغرب أن الجزائر هي من قامت بالسماح لـ 55 سوريا بدخول المغرب "بشكل غير شرعي" لإثارة توترات على الحدود المشتركة، قالت الجزائر إنها مجرد "مزاعم وأكاذيب" وأن العكس هو الصحيح.
وكان ناشطون مغاربة بينهم برلمانيون وحقوقيون طالبوا سلطات بلادهم باستقبال السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية. كما وجهت منظمات حقوقية سورية ومغربية نداء للتسريع بإنقاذ وإجلاء الحالات المستعجلة (نساء في حالة وضع، والأطفال المرضى والرضع)، مطالبة "بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية لفائدة العالقين خصوصاً النساء والأطفال في وضعية صعبة".