اقتحم مسلح ناديا للقمار، وأطلق أعيرة نارية، وأشعل النار في طاولات للقمار بالعاصمة الفلبينية مانيلا، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، فأثار الذعر في بلد يعيش حالة من التأهب بعد فرض الأحكام العرفية في جنوبه، لكن الشرطة قالت إن الدافع وراء ما حدث هو السطو على الأرجح.
وقال قائد الشرطة الوطنية، رونالد ديلا روسا، لراديو (دي.زد.إم.إم)، إن المهاجم المنفرد لم يوجه سلاحه إلى الناس في مجمع (ريزوترس وورلد مانيلا) الترفيهي، وإن السطو المسلح ربما كان الهدف.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب ما وصفه "بهجوم إرهابي" في مانيلا.
وادعى مركز "سايت" الأمريكي، المتخصص بمتابعة المواقع الجهادية على الإنترنت، أن
تنظيم الدولة تبنى في وقت سابق تنفيذ
الهجوم.
وسمع شهود دوي طلقات نار وانفجارات بعد منتصف الليل بوقت قصير في المباني القريبة من الصالة رقم ثلاثة بمطار نينوي أكينو الدولي، وفي قاعدة جوية.
وذكر مسؤولون طبيون أن 25 شخصا على الأقل أصيبوا -بعضهم بجروح خطيرة- أثناء محاولتهم الفرار.
وقال شاهد من رويترز إن الدخان يتصاعد من الطابق العلوي للمجمع الترفيهي.
وقال ديلا روسا: "لا داعي للخوف. لا يدعو ذلك للانزعاج. لا يمكن أن ننسب ذلك للإرهاب".
وتابع يقول: "ننظر في احتمال السطو؛ لأنه لم يؤذ أحدا، واتجه مباشرة إلى غرفة تخص أدوات
نادي القمار".
وأضاف: "توقف في الطابق الثاني، ودخل الكازينو، وأطلق النار على شاشات عرض كبيرة، وسكب بنزينا على طاولة، وأشعل فيها النيران".
وأضاف أن المهاجم ربما تمكن من الفرار بسبب الدخان الذي حجب الرؤية أمام كاميرات المراقبة، وأن الشرطة تبحث عنه في المجمع، وأنه يبدو أجنبيا.
ورأى شاهد من رويترز الشرطة المسلحة وهي تدخل فندقا قرب المجمع. وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أناسا يهربون بعد سماع دوي انفجارات هائلة.
وتواجه الفلبين أزمة في جنوبها، حيث تقاتل القوات الحكومية إسلاميين متمردين منذ 23 أيار/ مايو.
وأعلن الرئيس رودريجو دوتيرتي الأحكام العرفية في جزيرة مينداناو في الجنوب الأسبوع الماضي.