قالت صحيفة "التايمز" إن 132 إماما أعلنوا في عريضة موقعة عن رفضهم دفن مهاجمي "
لندن بريدج" يوم السبت، بحسب الشريعة الإسلامية.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، نقلا عن الأئمة، قولهم إن هذه الخطوة غير مسبوقة، لكنهم يريدون إرسال رسالة غضب للمهاجمين الإرهابيين، من خلال التبرؤ منهم ونبذهم حتى في مماتهم، من داخل المجتمع البريطاني المسلم.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يأتي في وقت دعت فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى الوحدة في مواجهة "الإرهاب الإسلامي"، قائلة: "لقد طفح الكيل".
ويفيد التقرير بأن اثنين من الذين وقعوا على العريضة، وإن استخدما كلمات مشابهة لماي، إلا أنهما أكدا أنهما يريدان نقل موقف القاعدة الشعبية الغاضبة.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول الوعاظ في مؤسسة بارث الصحية في شرق لندن يونس دودوالا، قوله: "كان الأئمة واضحين في شجبهم، لكننا نريد إظهار خطورة أعمالهم، من خلال تقديم بيان قوي، ونريد أن نقول طفح الكيل"، وأضاف: "لو كان هناك شخص يفكر بالقيام بهجوم فإننا نريد أن نقول له إن المجتمع يشجب هذه الهجمات، وسيقوم الأئمة بالتبرؤ منه".
ويورد التقرير نقلا عن إمام مسجد مكة في ليدز قاري عاصم، قوله: "ليس من الضروري الرد على رئيسة الوزراء، ونحن نقول كذلك طفح الكيل، ونحن متعبون من الشجب، ومتعبون من جمع أشلاء مواطنينا، فيما جرح آخرون على أرضنا، وهذا شيء، لكن هناك أكثر من ذلك؛ هناك تعليم أكثر، انخراط أكثر مع الشبان، ونريد أن نشرح ونفسر بعض الآيات القرآنية التي يستخدمها تنظيم الدولة لمنافعه الجيوسياسية".
ويضيف عاصم: "نريد إرسال رسالة قوية لمن يفكرون بالتطرف أو الإرهاب، ونريد أن نقول لهم إنكم تخرجون أنفسكم من المجتمع المسلم عندما تتحولون إلى التطرف، فالصلاة الأخيرة (الجنازة) عادة ما تقام من أجل طلب المغفرة للميت، وهي صلاة لحياة أفضل لما بعد الموت".
وبحسب الصحيفة، فإنه جاء في بيان الأئمة أنه "ستتم معاقبة الجناة بناء على خطورة جرائمهم في الحياة الأخرى".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول البيان: "بناء عليه، وفي ضوء المبادئ الأخلاقية الأخرى، التي تعد مهمة للإسلام، فلن نصلي
صلاة الجنازة على الجناة، وسنحث إخواننا الأئمة على حرمانهم من هذا الحق، وهذه الأفعال، التي لا يمكن الدفاع عنها، تظل متناقضة بشكل كامل مع التعاليم الإسلامية السامية".