أكد رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلي ماريام ديسالين" دعم بلاده لما سماها "عودة إسرائيل إلى القارة السمراء"، مشيدا بـ"العلاقات التاريخية" بين بلاده وإسرائيل، الذي رأى أنهما "تشتركان بالكثير من النقاط".
جاء ذلك في تصريحات له الثلاثاء خلال استقباله من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في مقره بمدينة القدس المحتلة، حيث شدد على "تعزيز العلاقات بينهما، فضلا عن مواجهة إثيوبيا وإسرائيل التحديات المشتركة في محاربة الإرهاب والتطرف والتغيّر المناخي".
وأوضح الرئيس الإثيوبي أن بلاده "تسعى إلى تعزيز مجالات التعاون مع إسرائيل والاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية في التنمية الاقتصادية في البلاد".
وكان ديسالين وصل إلى إسرائيل أمس الاثنين، في زيارة هي الأولى له منذ توليه السلطة في العام 2012، تستغرق 4 أيام استجابة لدعوة رسمية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية فإن ديسالين "سيبحث خلال زيارته العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وإسرائيل، وسبل تعزيز مجالات التعاون بينهما"، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما يتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، فضلا عن عقد لقاء بين ديسالين وممثلين عن القطاع الخاص الإسرائيلي والمستثمرين لإطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة في إثيوبيا.
وتسعى إسرائيل لنسج علاقات سياسية واقتصادية مع دول إفريقية عدة، تسمح لها بالدخول إلى القارة السمراء، وتأمين مجموعة لا تعمل ضدها في مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن نتنياهو زار إثيوبيا في يوليو/تموز الماضي ضمن جولة إفريقية شملت كلا من أوغندا ورواندا وكينيا، وتعهد حينها من أديس أبابا بدعم مشاريع التنمية وتحديث الزراعة والتحول التكنولوجي والتعليم والصحة والثروة الحيوانية في إثيوبيا.