بعد ردها على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير الذي خير فيه قطر بين الخليج ودعم "
حماس"، هاجمت صحف سعودية حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
وعبرت "حماس" بعد تصريح الجبير عن شعورها ببالغ الأسف والاستهجان لتصريحاته، واعتبرت أنها "تحرّض عليها" ورأت أنها "غريبة على مواقف المملكة العربية
السعودية ومثلت صدمة للشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضا: حماس تأسف لتصريح الجبير وتؤكد أنه غريب على مواقف السعودية
وتساءلت صحيفة "عكاظ" في مقال لها قائلة: "ألم يكن الأجدى بحركة "حماس" بدلا من انتقادها لتصريحات وزير الخارجية عادل الجبير أن تسارع لإنهاء الكارثة الإنسانية التي جلبتها لقطاع غزة وإنقاذ أكثر من مليوني مواطن فرضت عليهم الإقامة الجبرية وأبقتهم في سجنها الكبير؟".
وقامت الصحيفة بمساواة تدبير حماس لقطاع غزة بما تقوم به "داعش" بل اعتبرته أكثر مما يقوم به الأخير، قائلة: "إن تهديد حياة سكان القطاع وحرمانهم من الماء والكهرباء والعلاج وسلب حريتهم يفوق ما مارسته "داعش" في سورية والعراق بممارستها القتل المباشر فيما تمارس حماس القتل البطيء".
واتهمت الصحيفة السعودية قادة "حماس" في غزة وقطر بابتلاع ملايين الدولارات من المساعدات التي تقدمها السعودية والإمارات بالإضافة إلى المعونات الدولية لإبعاد شبح الكارثة الإنسانية عن أهالي غزة تخصصها (حماس) وفقا للتعليمات الإيرانية لدعم
الإرهاب وحفر الأنفاق تاركة أهالي غزة يغرقون في جوعهم وفقرهم ومرضهم وحصارهم ودفعهم للضرائب التي تفرضها عليهم ما تسمى بحكومة حماس.
اقرأ أيضا: الجبير يخيّر قطر بين الخليج ودعم "حماس"
وقارنت صحيفة عكاظ الأوضاع التي عاشها أهالي الموصل عندما استولت "داعش" على المدينة، بأنها لا تختلف كثيرا عما تفعله "حماس" في غزة، فحرمان أهالي غزة من أموال المساعدات الإنسانية واستخدام هذه الأموال للإقامة في الفنادق الفخمة التي يرتادها قادة الحركة وحفر الأنفاق وحرمان سكان القطاع من الماء والكهرباء والعلاج يشكل خيانة مزدوجة للقضية الفلسطينية. حسب ادعاء الصحيفة ذاتها.
وزعمت الصحيفة أن حركة حماس التي وصفتها بـ "الإرهابية" استثمرت 120 مليون دولار بالأنفاق أي بمعدل 5.42 ملايين دولار سنويا، وتستمر (الحركة) في بناء الأنفاق بوتيرة عالية، فكل أموال المساعدات الإنسانية يتم تحويلها للأنفاق بدل سكان القطاع.
واعتبرت الصحيفة السعودية أن "حماس" هي من تقود غزة إلى الكارثة الإنسانية بتسلطها ومصادرتها أموال المساعدات الإنسانية إضافة لما تقوم به من تهديد لحياة السكان من خلال الأنفاق التي تحفرها تحت منازل المواطنين وتحت المدارس والمستشفيات. قائلة إن "حماس عميلة مزدوجة للدوحة وتل أبيب".
اقرأ أيضا: بعدما هاجمها الجبير.. ماذا قال سعود الفيصل عن حماس؟
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء تصريحات للوزير السعودي من العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء الماضي، قال فيها: "لقد طفح الكيل، وعلى قطر أن توقف دعمها لجماعات مثل حماس والإخوان المسلمين"، مضيفا: "لا نهدف إلى الإضرار بقطر ولكن عليها أن تختار طريقها".
وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها مسؤول سعودي بهذا المستوى حركة المقاومة الإسلامية حماس كمنظمة إرهابية تتهم قطر بدعمها إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين والحوثيين وحزب الله.
فيما اعتبرت حركة "حماس" في ردها على تصريحات الوزير السعودي بأنها "مخالفة للقوانين الدولية والمواقف العربية والإسلامية المعهودة، التي تؤكد حق شعبنا في المقاومة والنضال لتحرير أرضه ومقدساته"، داعية "الأشقاء في المملكة العربية السعودية إلى وقف هذه التصريحات التي تسيء للمملكة ولمواقفها تجاه قضية شعبنا وحقوقه المشروعة".