علق نيك اكرمان المدعي العام السابق الذي عمل في تحقيقات "
ووتر غيت"، على الشهادة التي أدلى بها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق
جيمس كومي أمام
مجلس الشيوخ الأمريكي، في إطار التحقيق باحتمالية تدخل
روسيا في
الانتخابات الأمريكية لصالح
ترامب.
"ووترغيت"، هي أشهر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون من منصبه ليصبح الرئيس الوحيد المستقيل في تاريخ البلاد، وتصبح رمزا للفضائح السياسية في أمريكا والعالم.
وبعد فوز الجمهوري ريتشارد نيكسون رئيسا لأمريكا، على منافسه الديمقراطي هيبرت همفري، تم في حزيران/ يونيو 1972 اعتقال أشخاص اتهموا بوضع أجهزة تنصت سرية في مكاتب الحزب الديمقراطي داخل مبنى ووترغيت بواشنطن، وتسجيل 65 مكالمة لأعضاء الحزب.
وقال اكرمان في تقرير نشره موقع "ذا هيل" الأمريكي وترجمته "
عربي21" الذي يغطي شؤون الكونغرس إنه "لا يوجد أي شك في تورط الرئيس ترامب في عرقلة سير العدالة".
وجاءت تصريحات المدعي العام السابق نيك اكرمان بعد يوم واحد من تصديق مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي في مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ أن أقاله ترامب في أيار / مايو الماضي.
وقال اكرمان في تصريحات لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية: "نعم، ليس هناك شك في أن ترامب كان متورطا في عرقلة سير العدالة".
وقال في شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن "شهادة كومي اليوم تجعل ذلك واضحا وضوح الشمس".
وقارن اكرمان مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بجيمس مكورد وهو أحد أول الأشخاص الذين اعتقلوا في تحقيق "ووترغيت". طلب ترامب من كومي إسقاط تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي في فلين، وفقا لما ذكره كومي.
"وخلاصة القول إن الرئيس يشعر بالقلق من أن فلين سوف يتحول إلى جيمس ماكورد القادم، وصراع ووترغيت الذين اشتعل يحصل على (شتائم قوية او عبارات ثقيلة) ثم يشار بعدها على الناس في البيت الابيض".
كما رفض اكرمان خبرة ترامب الحكومية كذريعة لمواجهات الرئيس مع كومي.
وقال اكرمان الذي كان مساعد المدعي العام السابق لـ"ووترغيت" إن "فكرة نوع من السذاجة بأنه لا يفهم كيف تعمل واشنطن أو النظام الجنائي، سخيف".
وقال كومى يوم الخميس إنه يعتقد أن ترامب وجهه لإنهاء تحقيق جنائي في فلين.
غير أن كومي توقف عن القول بقول ما إذا كانت تصريحات ترامب المزعومة حول تحقيق فلين تعتبر عرقلة للعدالة.
وأضاف: "لا أعتقد أنه بالنسبة لي أن أقول ما إذا كانت المحادثات التي أجريتها مع الرئيس محاولة للعرقلة". وأجرى لقاءات مفصلة مع ترامب في المذكرات قبل أن يقيله الرئيس في أيار/مايو.
وتفيد التقارير أن كومي كتب بعد حديثه مع ترامب في شباط / فبراير حيث ادعى أن الرئيس ضغط عليه لإنهاء التحقيق في فلين.
وقال ترامب لكومي: "آمل أن تتمكنوا من ترك هذا الأمر"، وفقا لأحد مذكراته.
وجاء قرار إقالة كومي وسط التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي حول التدخل الروسي في سباق الرئاسة لعام 2016، بما في ذلك العلاقات المحتملة بين روسيا وحملة ترامب.