شكري: قطر تقوض الأمن القومي العربي وتهدد الاستقرار

دخلت الدبلوماسية المصرية على خط التصعيد بالتصريحات ضد قطر، فيما بدا أنه تحرك متأخر لإبراز الحضور والتأثير في ظل تصدر دول المقاطعة الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين لمنصة التصريحات والتهديد والوعيد.

وجاء التسخين المصري المتأخر برفع سقف التصريحات ضد قطر على لسان وزير الخارجية سامح شكري، الذي قال إن قطر مطالبة بالاختيار بين "الحفاظ على الأمن القومى العربي أو الاستمرار في تقويضه لصالح قوى خارجية"، متهما قطر بـ"محاولة زعزعة استقرار المنطقة"، ومتحدثا عن أن "تضحيات المصريين ضد الإرهاب لن تذهب سدى".

وشهدت الفترة التي تلت إعلان الحصار والمقاطعة من طرف القاهرة والرياض وأبو ظبي والمنامة، حالة تندر وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من تهميش قطر في جميع ردودها الرسمية  للمقاطعة المصرية، وتوجيه تصريحات مسؤوليها للرد فقط على المقاطعين من الدول الخليجية، بصورة أظهرت نظام السيسي كـ"تابع هامشي" لا قيمة سياسية لمقاطته البتة.

اقرأ أيضا : "الأهرام": 4 إجراءات مشددة ضد قطر خلال 72 ساعة

وأشار شكري في تصريحاته أمس الأربعاء لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إلى أن قطر مطالبة بأن تختار بين "أن تكون طرفا يحمي ويصون الأمن القومي العربي، أو أن تستمر فى محاولتها الفاشلة لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض الأمن القومي العربي لصالح قوى خارجية أو جماعات مارقة لفظتها المجتمعات والشعوب العربية".

واغتنم الوزير المصري قرب ذكرى مظاهرات 30 حزيران/ يونيو التي كانت أحد عوامل الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، للقول إن شعب مصر "الذي ثار على طغيان الفكر المتطرف والاستئثار بالسلطة وتقويض مؤسساته الوطنية لصالح قوى وولاءات خارجية، لا يمكن أن يقبل بأية مساومات على أمن ومقدرات هذا الوطن".

وأضاف شكري في حديثه عن مطالب بلاده الموجهة لقطر مع الدول الأخرى المقاطعة: "المطالب المصرية معروفة وواضحة، ومن يرغب في الاستمرار بالتآمر على مصر وشعبها فسيكون أول من يكتوي بنار تآمره".

واختتم شكري بالقول إن "تضحيات أبناء مصر ضد الإرهاب والقوى الظلامية ومن يدعمها لن تذهب سدى"، وإن بلاده "مستمرة بكل حزم في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره حتى يتم اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع دعمه وتمويله".