أثار موقف الصحفي السابق في قناة
الجزيرة الإنكليزية، محمد فهمي، جدلا واسعا في أوساط الصحفيين والنشطاء السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن تلقيه أموالا من
الإمارات لتقديم دعوى ضد الجزيرة.
وكان فهمي الذي يحمل الجنسيتين
المصرية والكندية، قد اعتقل مع اثنين من زملائه في 2013 في مصر، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت"، ثم حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، قبل أن يُطلق سراحه بعد تخليه عن الجنسية المصرية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا بعنوان: "صحفي ينحاز إلى معسكر جلاديه في الخلاف الخليجي الغريب"، تحدثت فيه عن حصول فهمي على 250 ألف دولار أمريكي من سفير الإمارات بواشنطن يوسف العتيبة، لمقاضاة قناة الجزيرة بحجة أنها تخلت عنه بعد اعتقاله، مطالبا بتعويض يزيد عن 100 مليون دولار.
اقرأ أيضا: الإمارات تدفع مئات الآلاف لصحفي مصري رفع قضية ضد الجزيرة
وعلق الإعلامي بقناة الجزيرة منتصر مرعي: "الصحفي يخاف.. قد لا يقول الحقيقة، لكنه لا يكذب. الصحفي السابق في الجزيرة محمد فهمي خرق كل أخلاقيات المهنة".
وقال الصحفي عمرو القزاز: "محمد فهمي رخص نفسه للإمارات وواخد منهم ربع مليون دولار عشان يرفع دعوى على الجزيرة".
وسخر الإعلامي
القطري جابر المري: "مش محمد فهمي طلع "صديق مدرسة" قديم للمفضوح يوسف العتيبة!! قال قرض قال".
وغرد الصحفي المصري سامي كمال الدين: "صباح الخير معالي الوزير د #قرقاش، ادفعولي ربع مليون دولار زي محمد فهمي وأنا بكرة أرفع قضية ضد #الجزيرة بسبب صمتها على حقارتكم كل هذا الوقت؟!".
وقالت الكاتبة أروى الطويل: "محمد فهمي صحفي مصري كندي اتحبس سنة في مصر بتهمة العمل في الجزيرة، وأمل كلوني الله يمسيها بالخير فضلت تدافع عنه في المحاكم لحد ما طلع ورجع بسلامة الله لكندا، يقوم أول ما يطلع من السجن يقاضي مين؟ اللي حبسوه؟ اللي بهدلوه؟ لأ.. الجزيرة طبعا!".
وأضافت الطويل: "طبعا لما واجهت نيويورك تايمز محمد فهمي اعترف بتقاضيه فلوس من العتيبة رغم إنكاره لوجود أي علاقة للإمارات بقضيته في وقت سابق، بس هو برر الفلوس دي بأنها سلف وكده وإن يوسف العتيبة كان صاحبه من أيام الجيزة".
وقال الصحفي حسام بهجت: "محمد فهمي صحفي الجزيرة الإنجليزية اللي حبسته مصر (ظلم) مع اتنين من زمايله في 2013 بتهم سياسية بعت إيميل بعد حصوله على العفو الرئاسي لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة يطلب "قرض" 250 ألف دولار لتمويل رفع قضية على الجزيرة في محكمة أمريكية".
وذكر بهجت أن "السفير يوسف العتيبة بعت ايميل من واشنطن لقريبه في القاهرة في أكتوبر 2015 يطلب منه تحويل المبلغ لحساب تحت إسم محمد فهمي في كندا. قريب السفير هو توفيق صلاح دياب العضو المنتدب لمؤسسة المصري اليوم".
وتابع: "بعدها بأيام محمد فهمي بعت إيميل للسفير الإماراتي يؤكد وصول الفلوس ويعد بإرسال تقرير بتطورات القضية إلى أبوظبي، نيويورك تايمز واجهت فهمي بهذه الحقائق فاعترف بها في تقرير نشرته (الصحيفة) النهارده لكن أضاف أنه لم يكن يعلم بدور توفيق دياب في تحويل الفلوس وأكد أن المبلغ مجرد سلفة وهيردها لما يكسب القضية".
وسخرت الحقوقية ليلى سويف قائلة: "ربنا يوسع على الكل، ناس شاطرة وحركة وبتعرف تستفيد من كل حاجة حتى الظلم اللي بيقع عليها هي شخصيا، أنا بانبهر جدا بالناس دي".
وتعجبت بسمة الحسيني قائلة: "طب والنبي دي حكاية الواحد يتعامل معاها إزاي؟ قدرتنا على الفهم بتواجه تحديات مش طبيعية والله العظيم!".
وتساءلت تمارا الرفاعي: "هو لما محمد فهمي اشتغل مع الجزيرة كانت بإرادته ولا تحت التهديد؟ مش كان شغال بمزاجه؟".
وقال الصحفي محمد الراعي: "الحقيقه أنا مش فاهم محمد فهمي في الموضوع ده من زمان، يعني رغم اعتراضي على سياسات كتير للجزيرة، لكنهم وقفوا جنب صحفيين الماريوت وقفة كبيرة جدا وكلهم معترفين بده ماعدا فهمي، وأنا شايف الشبكة لا ضحكت على حد ولا خدعت حد، فهمي مصمم ياخد مواقف تعريض وندالة من أول الموضوع".