أجرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس
تيلرسون، الأحد، محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في إسطنبول، في محاولة لتسوية سلسلة من الخلافات، حول قضايا من بينها الأزمة السورية والمحاولة الانقلابية التي شهدتها
تركيا العام الماضي.
وعقب وصوله من أوكرانيا، التقى تيلرسون في إسطنبول نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، ثم التقى لاحقا أردوغان، بحسب ما ذكر مسؤولون من الطرفين.
ولم يصدر أي بيان عقب المحادثات التي أجراها تيلرسون مع أردوغان.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد بحث خصوصا في الشأنين السوري والقطري مع نظيره التركي تشاويش أوغلو، بحسب ما أفادت به وكالة الأناضول للأنباء.
ومتحدثا في حفل افتتاح مؤتمر النفط العالمي في إسطنبول، رحّب تيلرسون، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أكسون موبيل" العملاقة، بفشل المحاولة الانقلابية في تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016.
وقال: "منذ ما يقارب العام، وقف الشعب التركي، من رجال ونساء شجعان، ضد الانقلابيين، ودافعوا عن ديمقراطيتهم"، مضيفا: "أنا أقِرّ بشجاعتهم، وأُكرّم ذكرى الضحايا".
وشهدت العلاقات بين واشنطن وأنقرة أدنى مستويات لها خلال الأشهر الأخيرة من رئاسة باراك أوباما، إلا أن أنقرة كانت تأمل في فتح صفحة جديدة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب.
ملف الأكراد
ولكن أنقرة تشعر بالغضب من مواصلة ترامب وحتى توسيعه لسياسة أوباما في دعم وحدات حماية الشعب الكردية بوصفها القوى الرئيسة التي تقاتل على الأرض في سوريا ضد تنظيم الدولة.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية، والفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ 1984.
وتسعى أنقرة إلى الدفع في اتجاه تسليمها زعيم الكيان الموازي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه بأنه الرأس المدبّر للمحاولة الانقلابية في 15 تموز/ يوليو العام الماضي.