خرج مئات
التونسيين، مباشرة بعد صلاة الجمعة في
مسيرة غضب نصرة للأقصى وتنديدا بإغلاقه وفرض بوابات إلكترونية لمرور المصلين منها.
المسيرة انطلقت من جامع الفتح، وسط العاصمة تونس، عقب صلاة الجمعة، لتتجه إلى شارع الحبيب بورقيبة (الشارع الرئيسي بالعاصمة).
وتجمع المتظاهرون رافعين شعارات من قبيل "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، ولافتات كتب عليها "إغضب للأقصى"، و"قاطعوا إسرائيل"، و"لبيك يا أقصى إنا قادمون"، و"إسلامية أقصاوية رغم أنف الصهيونية".
ودعت للمسيرة جمعيات مناصرة للقضية الفلسطينيّة؛ من بينها جمعية أنصار فلسطين (مستقلة)، وفداء لنصرة
القضية الفلسطينية (مستقلة).
وقال وسام العريبي، رئيس جمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية، للأناضول إن "الكيل قد طفح... وهذا غضب بأتم معنى الكلمة، نصرة للمسجد
الأقصى، ورفضا لمنع الأذان وإقامة صلاة الجمعة فيه، ورفضا للبوابات الإلكترونية".
وأضاف أن "الشعب التونسي يرفض اجتياز الحدود الحمراء وانتهاك حرمة الإسلام والأقصى، ويعبر عن مساندة شعبية كاملة للشعب الفلسطيني. وخروجنا اليوم رد على الصهاينة وانتهاكاتهم".
من جانبها، قالت صفاء الدريدي، الكاتبة العامة للأكاديمية التونسية للمعارف المقدسية: "ننفذ مسيرة الغضب هذه استجابة لنداء إخواننا المرابطين في الأقصى، تنديدا بغلقه ومنع الصلاة فيه، ولنؤكد أن تونس وشعبها مساندون لتحرر فلسطين ونضال شعبها من أجل ذلك".
وصباح اليوم، فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على الدخول إلى البلدة القديمة في القدس، بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، إبقاء البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى.
والجمعة الماضي، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، ومنعت الصلاة فيه قبل أن تعيد فتحه جزئياً، الأحد الماضي، غير أنّها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات تفتيش إلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون.
ويقيم الفلسطينيون الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد الأقصى؛ حيث يعتبرون أن إسرائيل تريد من وراء تلك البوابات فرض سيادتها على الأقصى.
وفجر اليوم، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الإبقاء على البوابات الإسرائيلية على مداخل المسجد.