أدانت جامعة الدول العربية الممارسات الإسرائيلية في القدس والمسجد
الأقصى، محذرة من خطورة الأمر، والذهاب إلى إشعال فتيل أزمة، ودعت إلى اجتماع طارئ الأربعاء المقبل للرد على التصعيد الإسرائيلي.
وجاء على لسان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، الأحد، أن "القدس خط أحمر"، متهما إسرائيل بـ"اللعب بالنار"، وإدخال المنطقة لـ"منحنى بالغ الخطورة"، وفق تعبيره.
ونقل بيان عن الأمين العام للجامعة قوله، إنه "لا يقبل العربُ والمسلمون المساس بالأقصى".
واعتبر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشعل فتيل "أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي".
وانتقد ناشطون فلسطينيون وعرب موقف
الجامعة العربية، وفق ما تابعته "
عربي21"، معتبرين أنه غير كاف، إذ اكتفى أمين الجامعة بإدانة المماراسات الإسرائيلية دون تصعيد ضد الاحتلال أو حتى تهديده بإجراءات سياسية.
اجتماع طارئ
وبحسب ما نشرته مواقع أردنية، فإن الجامعة العربية أعلنت اجتماعا طارئا يعقد الأربعاء المقبل، لمناقشة التصعيد في
القدس المحتلة، وفي المسجد الأقصى.
وجاء قرار الجامعة بعقد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب من المملكة الأردنية، دعمه عدد من الدول الأعضاء في الجامعة.
ويواصل المقدسيون وحراس المسجد الأقصى المبارك لليوم الثامن على التوالي اعتصامهم ورباطهم أمام أبواب الأقصى، رفضا للدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال على مداخله.
وعم إضراب شامل منذ صباح السبت مدينة القدس المحتلة حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة الذي ارتقوا في "جمعة الغضب"، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.
اقرأ أيضا: تواصل الرباط على أبواب الأقصى وإضراب عام بالقدس المحتلة
وكان ثلاثة شبان استشهدوا الجمعة الماضي، أحدهم برصاص مستوطن إسرائيلي في منطقة باب العامود في القدس، وآخران بمواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت بمناطق متفرقة بالمدينة، فيما أصيب المئات في القدس والضفة وقطاع غزة.
وذكر الهلال الأحمر أن ما يزيد على 391 مواطنا أصيبوا إثر تعرضهم للقمع من الاحتلال بعد أن أدوا صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى احتجاجا على البوابات الإلكترونية الإسرائيلية؛ موضحا أنه جرى معالجة أغلب الإصابات ميدانيا.
يأتي ذلك بينما تمكن شاب فلسطيني من قرية كوبر برام الله من قتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين مساء الجمعة، في عملية طعن في مستوطنة "حلاميش" شمال غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.