كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى، عن مخطط للسلطة الفلسطينية يقوده اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، يهدف إلى إحداث "شق" في صف حركة المقاومة الإسلامية "
حماس".
وبحسب ما أوردته صفحة "وطن نيوز" على صفحتها على موقع "فيسبوك"، فقد أكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه على أن جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، "يسابق الزمن في هذه الأيام لإنجاز أحد أهم مشاريعها وأحلامها القديمة في شق الحركة الإسلامية الفلسطينية الأكبر على الساحة الفلسطينية، وهي حركة حماس، وذلك ضمن مخطط طموح ترعاه المخابرات الأمريكية".
وأضاف: "يسعى رئيس المخابرات ماجد فرج وهو الساعد الأيمن لرئيس السلطة محمود
عباس، إلى تنفيذ مخططه عبر مندوبي المخابرات في الضفة الغربية وقطاع
غزة، بعد أن حصل على تنسيق ورعاية وتمويل كبير وكامل من المخابرات الأمريكية".
ولفت المصدر، إلى أن "فرج سعى لتسويق مخططه للرئيس عباس على أنه يساعده في تحسين صورته التي تضررت كثيرا بعد قراراته التي اتخذها ضد غزة، والتي ساهمت في تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة".
وقال المصدر إن "خطة المخابرات يهتم من خلالها فرج بالجانب الإعلامي من أجل تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتحسين صورته الشخصية، حيث إنه يطمح أساسا من خلال مخططه إلى رفع أسهمه لتولي رئاسة السلطة بعد غياب عباس، والمتوقع أن يكون قريبا".
و"يتضمن مخطط المخابرات إنشاء حزب سياسي بالضفة الغربية سيعرف عن نفسه أنه انشقاق عن حركة حماس، ويضم بعض الكوادر التي لها مشاكل تنظيمية مع الحركة"، بحسب المصدر الذي أكد أن "جهاز المخابرات الفلسطيني حقق تقدما كبيرا في خطوات إنشاء الحزب الذي قد يرى النور قريبا"، وفق ما نقلته "وطن نيوز".
وتابع: "وبالتوازي مع ذلك، يقوم مندوبو المخابرات في قطاع غزة وبرئاسة حسن الأستاذ بتفعيل حراك موجه بستار شعبي تحت مسمى (التيار الشعبي- انهض)، يحمل حماس مسؤولية الحصار المفروض على القطاع ويسعى لحشد الجمهور الفلسطيني ضدها".
وأوضح المصدر، أن "جهاز المخابرات عمل على تهيئة الطريق للحراك عبر اقتراح تشديد الخناق على غزة، والتي تبناها الرئيس عباس وأعلنها كقرارات بحجة العمل على عودة غزة للشرعية الفلسطينية"، مؤكدا أن "المخابرات الفلسطينية تسعى من خلال بثت معلومات ووثائق مفبركة عبر أذرعها الإعلامية والتي تضم صحفيين مشهورين، وكتاب، ومواقع إخبارية، إلى تحميل حماس مسؤولية الحصار".
ونوه إلى أن "جهاز المخابرات يعمل على تصدير مبادرات عديدة تقوم على استثناء موظفي السلطة في قطاع غزة من أي حل قادم".
وزار وفد من حركة حماس بالضفة أول أمس الثلاثاء، رئيس السلطة محمود عباس في مقر المقاطعة في مدينة رام الله برئاسة النائب ناصر الدين الشاعر، ومشاركة النائب محمود الرمحي، والنائب محمد طوطح، والنائب أيمن دراغمة، والنائب سمير أبو عيشة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع العامة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، في حين أعلنت شخصيات وطنية إطلاق مبادرة "إجماع وطني" لتحقيق المصالحة وحل الأزمات السياسية الحالية.
أعلن النائب الفلسطيني ناصر الدين الشاعر، اليوم الخميس عن مبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية بمشاركة نواب وشخصيات فلسطينية مستقلة.