لقي طفل في الثالثة من العمر مصرعه، متأثرا بإصابته برصاص القوات
السعودية في بلدة
العوامية الشيعية شرقي المملكة.
وأفاد موقع
"ميدل إيست آي"، نقلا عن ناشطين، بمقتل سجاد أبو عبدالله، مشيرا إلى أن الطفل هو آخر ضحايا حصار البلدة الشيعية، القائم منذ شهرين.
ووفقا للناشطين، فإن سجاد أصيب بطلق ناري من مدرعة للشرطة السعودية وهو داخل سيارة عائلته في 12 يونيو/ حزيران الماضي. وأصيب في ذلك الحادث 30 شخصا.
وقال الموقع إن سجاد وافته المنية أثناء علاجه في مستشفى للأطفال بالدمام.
وتحاصر قوات الأمن السعودية منذ ثلاثة أشهر البلدة الصغيرة، التي يسكنها نحو 30 ألف شخص، والتي كانت مركزا لاحتجاجات الأقلية الشيعية ضد الحكومة؛ بدعوى وجود مسلحين تسعى لإخراجهم.
ونقل الموقع البريطاني عن أحد السكان المحليين قوله إنه يعيش في حالة من القلق والخوف، وقد أرسل أسرته إلى خارج العوامية.
وأضاف: "ما زلت في بيتي بالعوامية، لكن زوجتي وأطفالنا بعيدون عني. وقد نقلتهم خوفا عليهم من الرصاص وقذائف قوات الأمن في هذه الظروف الفوضوية".
وأوضح أن هذا الوضع الذي يُعاني منه أهالي العوامية ممتد منذ العاشر من مايو الماضي.
وأضاف أن الجثث يمكن العثور عليها في مكان في الشوارع.
ويقدر السكان أن ما يصل إلى 20 ألف شخص فروا إلى بلدات وقرى مجاورة. ويقول سكان إن ما يصل إلى 12 شخصا قتلوا الأسبوع الماضي، وهم ثلاثة من رجال الشرطة وتسعة مدنيين.
وذكر التقرير أنه "على الرغم من أن عدد القتلى يصعب التحقق منه، لكن يبدو أن هناك ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا، بعد وفاة سجاد".
وتشهد المنطقة، التي تقع في محافظة القطيف المنتجة للنفط، اضطرابات وهجمات على قوات الأمن من حين لآخر منذ احتجاجات الربيع العربي عام 2011. ويشكو السكان من ظلم في تعامل الحكومة معهم.