طرح المبعوث الأممي إلى
اليمن إسماعيل
ولد الشيخ أحمد، في لقاءاته التي عقدها بالعاصمة السعودية الرياض ضمن جولته الجديدة لإحياء مشاورات السلام بين أطراف الصراع اليمني مقترحا خاصا كخطوة تضمن التوصل لحل شامل للنزاع.
وشدد ولد الشيخ في بيان صحفي صادر عنه، الجمعة، على أن "الحال في اليمن، لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه، ومن الضروري تقديم تنازلات؛ لتجنيب الشعب مزيدا من الحرب والدمار".
وبحث المبعوث الأممي إلى اليمن، بعد زيارة للرياض استغرقت 3 أيام، التقى فيها مسؤولون يمنيون وسياسيون ومجموعة من السفراء المعتمدين لدى اليمن، مقترحا خاصا بمرفأ الحديدة (غربي اليمن) كخطوة أولى من خطة عمل.
اقرأ أيضا: ولد الشيخ يواصل جولته لإحياء مفاوضات السلام اليمنية
وتضمن خطة العمل الجديدة التوصل لحل شامل للنزاع وحث الأطراف على ضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي للحد من المعاناة الإنسانية، ودفع الرواتب وتأمين المساعدات الأساسية للشعب اليمني".
وتنص خارطة ميناء ومدينة الحديدة، على البحر الأحمر، على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي.
كما تنص على حل أزمة مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 10 أشهر.
مشاورات "موفقة"
ووصف إسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاءاته التي عقدها بالسعودية، ضمن جولته الجديدة لإحياء مشاورات السلام بين أطراف الصراع اليمني بـ"الموفقة".
وذكر ولد الشيخ، أنه عاد مساء الخميس، إلى الأردن التي يتخذها مقرا لمكتبه الأممي.
وأضاف: "اللقاءات التي عقدناها كانت موفقة والاجتماعات سمحت للأطراف بالتعبير عن مخاوفهم وأعطتنا الفرصة لتقديم مقترحات تتعاطى مع هذه المخاوف وتراعي مطالب الطرف الآخر"، دون الإشارة إلى لمقترحات الجديدة.
وأشار المبعوث الأممي، إلى أن مشاوراته (بالسعودية) مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائبه علي محسن صالح، وأمين عام مجلس التعاون(الخليجي)، عبد اللطيف الزياني، بالإضافة إلى سياسيين يمنيين وسفراء معتمدين لدى اليمن، "تطرقت إلى السبل الممكنة لإنهاء النزاع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي".
والرياض كانت المحطة الثالثة من جولة ولد الشيخ الجديدة، التي استهلها من العاصمة العمانية مسقط، قبل أن ينتقل إلى الأردن، ثم الرياض.
وكان من المقرر، أن تكون العاصمة صنعاء هي المحطة الرابعة، من أجل لقاء وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذين ما يزالون يرفضون التعاطي معه بشأن خارطة الحديدة.
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015 يشن تحالف عربي، تقوده السعودية، حربا على مسلحي الحوثي، وقواته صالح، الذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في تدهور الأوضاع الإنسانية باليمن، حتى بات أكثر من 20 مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلا عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق منظمة الأمم المتحدة.