اتهم مسؤول استخبارات أفغاني سابق، الأحد، القوى التي تولت الحكم بعد الإطاحة بحركة طالبان بـ"
اختلاس" نصف
المساعدات العسكرية الأمريكية للبلاد منذ عام 2002، وتبلغ 76 مليار دولار.
وقال قابيل خان تدبير، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الأفغانية، في حديث للأناضول، إن "القوى التي تولت الحكم بعد الإطاحة بطالبان (لم يذكر أسماء)، اختلست نصف المساعدات الأمريكية، تحت ذريعة تجنيد مسلحين وتوفير الأسلحة والمعدات لهم".
وأشار إلى أن المحكمة المالية العليا الأمريكية، أعلنت مؤخرا عن تقديم الجيش الأمريكي مساعدات مالية وأسلحة لقوات الأمن الأفغانية بقيمة 76 مليار دولار منذ عام 2002.
وأضاف: "نصف هذه المساعدات اختلست"، وهو ما يقدر بحوالي 38 مليار دولار.
واستدرك بالقول: "لولا هذا الفساد، لكانت هذه المساعدات لبّت احتياجات أفغانستان لأربعين عاما".
من جانبه قال العميد السابق، والخبير الأمني محمد عارف، إن "الأسلحة الخفيفة تباع في السوق السوداء (السوق الموازية) بكل سهولة".
وأشار في حديث للأناضول، إلى أن أسلحة تابعة لقوات الأمن، يمكنها أن تنتقل إلى أيدي مسلحين (لم يحددهم) يقاتلون تلك القوات.
وبحسب تقرير المحكمة المالية العليا الأمريكية، فإن أكثر من 26 مليار دولار من إجمالي 76 مليارا، من مساعدات الجيش الأمريكي للقوات الأفغانية، سجلت كنفقات رواتب ومعدات وصيانة، إلى جانب 18 مليارا، للنقل ومشاريع البنى التحتية، والعمليات والتدريب.
وتتضمن المساعدات الأمريكية، 600 ألف قطعة سلاح خفيفة، و163 ألف لاسلكي، و76 ألف آلية، و30 ألف معدة لإبطال مفعول الألغام، و16 ألف آلة كشف واستخبارات، و208 طائرة.
وعقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، بدأت الحرب الأمريكية على أفغانستان في 7 تشرين أول/ أكتوبر من العام نفسه بدعم من عدد من حلفائها، من أجل تدمير تنظيم "القاعدة" وإنشاء قاعدة عمليات في أفغانستان، عن طريق إزالة حركة "طالبان" من السلطة.