نشرت صحيفة "
لافانغوارديا" الإسبانية،السبت، تقريرا تحدثت فيه عن الهجمات الأخيرة التي شهدها إقليم كتالونيا الإسباني؛ وهو الحدث الذي أطلق العنان لظاهرة "
الإسلاموفوبيا" في البلاد. ولم تقتصر أعمال الكراهية على مكان الجريمة، بل انتشرت في العاصمة مدريد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن "صدى الأعمال المعادية للإسلام قد تردد بعد تنفيذ عدة هجمات في كل من عاصمة الإقليم،
برشلونة، ومدينة كامبريلس. وفي اليوم التالي للهجمات، تم العثور عند أبواب مسجد يقع في مدينة مون بلان في محافظة تاراغونا على رسائل موجهة للمسلمين جاء فيها "سوف تموتون".
وأضافت أن إحدى مستعملات موقع "تويتر" قد نددت بهذه العبارات، التي ظهرت أربع مرات على امتداد بضعة أمتار من جدار المسجد، معبرة عن ذلك بشعار قيل فيه، "لا يجب أن تفلت هذه الأعمال من العقاب". فضلا عن ذلك، عانت قنصلية المغرب في تاراغونا من هذا النوع من الأعمال التخريبية.
إقرأ أيضا: منفذ عملية برشلونة ربما يكون على قيد الحياة وهاربا
وبنفس الطريقة ذاتها، كتبت على جدرانها رسائل معادية للإسلام، اكتشفتها في اليوم التالي للهجمات في مدينة برشلونة. وقد أكدت هذه المعلومات، الصحيفة المحلية في تاراغونا، "الدياري دي تاراغونا".
أدى اعتداءان تمثلا بعمليتي
دهس وقعا بفارق ساعات في كاتالونيا بشمال شرق إسبانيا، الجمعة، إلى سقوط 14 قتيلا وحوالي مئة جريح في قلب برشلونة السياحي، بينما أعلنت الشرطة أنها قتلت خمسة "إرهابيين مفترضين" في منتجع كامبريلس.
وتبنى تنظيم الدولة في بيان بثته وكالة أعماق التابعة له
هجوم لارامبلا. وقال، إن "منفذي هجوم برشلونة هم من جنود الدولة ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
إقرأ أيضا: هل منفذ اعتداء برشلونة من مؤيدي النظام السوري؟ (صورة)
وكان الناطق باسم الشرطة قد أعلن توقيف مغربي يدعى إدريس أوكبير في ريبول، على بعد نحو مئة كلم شمال برشلونة.
وأوقف مشتبه به آخر مولود في جيب مليلية الإسباني في المغرب، على بعد مئتي كلم جنوب برشلونة في انفجار منزل، كان سكانه يعدون على ما يبدو عبوة ناسفة، كما قالت الشرطة.