قالت السلطات الفنلندية اليوم الاثنين إن رجلا مغربيا يشتبه بأنه طعن شخصين في البلاد حتى الموت كان معروفا للمخابرات الفنلندية باعتباره متطرفا مشتبها به لكنه لم يخضع للمراقبة.
وأصيب عبد الرحمن مشكاح، وهو طالب لجوء يبلغ من العمر 18 عاما وليس له أي سجل إجرامي، برصاصة في ساقه واعتقل بعد هجوم يوم الجمعة في مدينة توركو الذي أصيب فيه ثمانية أشخاص آخرين.
وتقول الشرطة إنها تتعامل مع الواقعة باعتبارها أول هجوم مرتبط بالإرهاب في
فنلندا التي وصفها المنتدى الاقتصادي العالمي بأنها أكثر البلاد أمنا في العالم.
وقالت المخابرات الفنلندية في بيان إنها تلقت بلاغا في وقت سابق هذا العام بشأن مشكاح.
وأضافت: "وفقا للبلاغ فقد بدا أن المشتبه به تحول إلى التطرف وكان مهتما بالفكر المتطرف". لكن المخابرات أشارت إلى أنه لا توجد معلومات توحي بوجود خطر هجوم.
وذكرت أن مشكاح ليس بين نحو 350 شخصا تراقبهم ضمن برنامجها لمكافحة
الإرهاب.
وطلبت الشرطة اليوم أن يظل مشكاح وأربعة مغاربة آخرين رهن الاحتجاز قبل محاكمتهم. وستنعقد جلسة يوم الثلاثاء وسيمثل مشكاح عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من المستشفى. ولم يرد هو أو محاميه بعد على الاتهامات الموجهة له.
وذكر مكتب التحقيقات الوطني أنه يطلب احتجاز المشتبه بهم على ذمة التحقيق "بسبب جريمتي قتل بنية الإرهاب وثماني جرائم شروع في القتل بنية الإرهاب".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف فيما يبدو النساء يوم الجمعة لكن الشرطة تحقق في صلته بهجوم بشاحنة يوم الخميس نفذه مسلحون في مدينة برشلونة الإسبانية وأسفر عن مقتل 13 شخصا.