أعلنت وزارة الدفاع
العراقية، السبت، مقتل 115 من قوات بلادها، خلال الحملة العسكرية التي انتهت بتحرير قضاء
تلعفر شمالي البلاد، أول أمس الخميس، من قبضة
تنظيم الدولة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لقائد الحملة العسكرية الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يار الله عقده ببغداد اليوم، وقدم خلاله نتائج الحملة العسكرية.
وقال يار الله إن 115 فردا من القوات العراقية قتلوا وأصيب 679 آخرون خلال الحملة العسكرية التي بدأت في 20 آب/أغسطس الماضي وانتهت في 31 من الشهر ذاته، دون توضيح تفاصيل انتماءاتهم للجيش أو الشرطة والحشد الشعبي.
وأضاف أن حجم
الخسائر الكبير في صفوف القوات العراقية يوضح مدى "المعارك العنيفة التي دارت في تلعفر".
وبشأن خسائر تنظيم الدولة، قال يار الله إن "أكثر من ألفي إرهابي بينهم أكثر من 50 انتحاريا قتلوا خلال معركة تحرير تلعفر".
ونفى القائد العسكري بشدة عقد اتفاق مع مسلحي تنظيم الدولة للخروج من تلعفر.
وقال إن "عناصر العدو منهم من قتل ومنهم من هرب إلى (ناحية) العياضية والمناطق الواقعة غرب تلعفر حين شاهدوا العدد الكبير لمقاتلينا".
وأضاف يار الله: "لم يستسلم أي إرهابي إلى قطعاتنا، ولم يكن هناك أي اتفاق مع إرهابي"، مؤكدا "عدم وجود كلمة الاتفاق مع الإرهابيين في قاموس قطعاتنا العراقية".
وكان يار الله يرد على تصريحات تحدث خلالها نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في بيان صدر قبل أيام، عن أن "الجميع علم أن تلعفر لم تحرر بقتال إنما باتفاق".
وجاءت تصريحات المالكي، المعروف بقربه من إيران، في معرض دفاعه عن اتفاق حزب الله اللبناني مع تنظيم الدولة والذي يقضي بنقل المئات من مسلحي التنظيم من منطقة على حدود لبنان إلى البوكمال السورية على حدود العراق، حيث أثار الاتفاق غضبا واسعا في العراق على المستويين الرسمي والشعبي.
وفي سياق غير بعيد، قال يار الله: "سنذهب لنقتل العدو في الحويجة (بكركوك/شمال) والساحل الأيسر للشرقاط (بصلاح الدين/ شمال) ومناطق غربي الأنبار (غرب)".
ويسيطر تنظيم الدولة منذ عام 2014 على قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك والذي يضم ناحيتي الزاب والرياض وهي مناطق ذات غالبية عربية سُنية وهي تشكل حلقة الوصل مع الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، إرسال تعزيزات عسكرية من العاصمة بغداد باتجاه قضاء الحويجة، للمشاركة في معركة مرتقبة لاستعادة القضاء من تنظيم الدولة.