يتواصل الاهتمام التركي بقضية مسلمي
الروهينغا التي أثارها الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان في المجتمع الدولي، منذ أكثر من أسبوع، وسط صمت دولي، داعيا إلى حل أزمة الأقلية المسلمة في
ميانمار.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، فإن الرئيس التركي بحث هاتفيا، الثلاثاء، مع رئيسة الحكومة الميانمارية أونغ سان سوتشي، قضية مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان.
وأكد أردوغان ضرورة الابتعاد عن استخدام القوة المفرطة، وإبداء مراعاة قصوى لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين.
وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، شدد أردوغان على أن انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة حيال مسلمي إقليم أراكان تبعث على القلق العميق في العالم بأسره، وعلى رأسه الدول الإسلامية.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال الموضوع، وسبل حل الأزمة الراهنة، وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة.
اقرأ أيضا: هيئة بريطانية تكشف شهادات صادمة عن مآسي مسلمي أراكان
وأشار أردوغان إلى إدانة تركيا للإرهاب والعمليات التي تستهدف المدنيين أيضا.
ولفت إلى أن تحول الأمر إلى أزمة إنسانية خطيرة، أثار موجة من القلق والغضب.
ونوّه أردوغان إلى أن تركيا تدعم الجهود الرامية لحل القضية.
وتطرق أردوغان إلى المشاورات التي أجراها مع زعماء عدة حول العالم، بخصوص الأزمة في أراكان، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس بنغلاديش محمد عبد الحميد.
جاويش أوغلو في بنغلادش الأربعاء
وفي سياق الاهتمام التركي بقضية مسلمي الروهينغا الذين يتعرضون للاضطهاد والقمع والقتل، أعلنت تركيا نية وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذهاب إلى بنغلادش الأربعاء، وزيارته مخيما يقطنه مسلمون فارون من إقليم أركان غربي ميانمار.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، بحسب الأناضول، بأن جاويش أوغلو سيتوجه إلى بنغلاديش عقب الاجتماع الثلاثي الذي سيجمعه بنظرائه الأذربيجاني (ألمار محمدياروف)، والجورجي (ميخائيل جانيليدزي) في العاصمة الأذرية باكو.
وأشارت المصادر إلى أن جاويش أوغلو سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين البنغاليين المجازر بحق مسلمي أراكان، ووضعهم في بنغلاديش، وسيزور المخيم في مدينة كوكس بازار الذي يقطنه المسلمون الفارون من أراكان.
ومنذ 25 آب/ أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا.
اقرأ أيضا: وسط صمت دولي.. هكذا انتقد أردوغان تجاهل مسلمي الروهينغا
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغا أعلن 28 آب/ أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال ثلاثة أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، فرار 123 ألفا من الروهنغيا خلال 10 أيام من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.