كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية عن تعرض العديد من
الأكراد الرافضين للاستفتاء على الانفصال عن
العراق إلى مضايقات وتهديدات، وصلت حد التصفية الجسدية.
ونقلت الصحيفة عن مؤسس حملة "لا في الوقت الحاضر" في إقليم كردستان العراق، "شاسوار عبد الواحد"، إعلانه أن موقفه الرافض علنا لإجراء مثل هذا
الاستفتاء سبّب له تهديدات قد تطال حياته.
وأشار إلى أن مسلحين اقتحموا مكاتب شبكة "أن آر تي NRT" الإخبارية التابعة له، الجمعة الماضية، وهدموا شعار القناة الواقع في أعلى المبنى، وسط هتافات "نعم للاستفتاء".
وهدد المسلحون شاسوار بحرق المبنى في حال استمراره بهذا المنهج الرافض للانفصال.
وقال ساشوار إنه تلقى العديد من التهديدات بالقتل، شأنه في ذلك شأن العديد ممن تبنى موقفه، كان من بينها تعرض أحد الأعضاء المؤسسين لحملة "لا في الوقت الحاضر" إلى الاختطاف في محافظة السليمانية.
وأشار إلى قيام قوات الأمن التابعة لحزب
البارزاني بمداهمة منازل أعضاء آخرين في الحملة، وقيامها بقطع البث الأرضي لمحطة "أن آر تي NRT" التلفزيونية.
وقال الناشط الكردي البارز "رابون معروف"، خلال مؤتمر صحفي أقامته الحركة مؤخرا في محافظة السليمانية، "إن هذا الاستفتاء لا يخدم المصالح الأساسية لشعب إقليم كردستان العراق".
وأكد قائلا: "إن السير في طريق الانفصال من العراق هو خطأ تاريخي خطير لن يؤدي إلى مزيد من الانقسام في صفوف الأكراد وحسب، بل وسوف يجرهم إلى صراع عسكري دموي وكارثة محققة".