هكذا تفاعل الناقدون والمؤيدون لاعتقال دعاة في السعودية

أثار اعتقال السلطات السعودية لأكثر من 20 داعية وشخصية بارزة في المملكة، انتقادات وجدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع ضم الداعية سلمان العودة والشيخ عوض القرني إلى قائمة المعتقلين.

وبحسب ما نشرته مواقع محلية معارضة، فإن توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر وجهت إلى أولئك الدعاة، من خلال مستشار الديوان الملكي سعود القحطاني، ومدير عام قناة العربية تركي الدخيل، إلا أن الدعاة رفضوا تلك التوجيهات قائلين: "بكره تتصالحون ويسود وجهنا نحن".

ورجح معلقون أن يتم توجيه اتهامات بدعم الإرهاب إلى الدعاة، استنادا إلى تغريدات قديمة لهم تعود إلى 2011 عن ثورات الربيع العربي.

كذلك فقد تداول النشطاء اليوم نبأ إيقاف الكاتب السعودي جمال خاشقجي عن الكتابة، تزامنا مع تغريداته حول جماعة الإخوان المسلمين وانتقاده اعتقال الدعاة.

رافضون لاعتقال الدعاة

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتدم الجدل بين مؤيد ومعارض لتلك الإجراءات، حيث دشن النشطاء وسم #اعتقال_الشيخ_سلمان_العوده والذي تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في السعودية الأحد، بينما تصدر في قطر اليوم.

وكتب البراء العودة، نجل الشيخ سلمان العودة: "الله يرده سالم ويصبرني وإخواني على فقدان الأم أولا وغياب الأب ثانيا".

وغرد أبو فارس القطري: "في قطر يكرَم العلماء ويقبلون على الجبين وفي السعودية يهان العلماء ويصبحون معتقلين".

وقال الكاتب تركي الشلهوب: "كان الناس يطالبون بـحرية التعبير واليوم لا يريدون أكثر من (حرية الصمت)! إلى أين ياوطني! #اعتقال_الشيخ_عوض_القرني #اعتقال_الشيخ_سلمان_العوده".

واستنكر بو حمد قائلا: "حتى حُرية الرأي أنت مُحاسب عليها وممكن توديك ورا الشمس، عفوًا متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟".

وغرد حساب "نحو الحرية": "تأكيدا على عهد أسود مزج بين (الخوف والجوع) العودة ليس الأول ولن يكون الأخير وسيردد الكل: اُكلت يوم اُكل الثور الأبيض".

وتابع: "يدّعون كذبا أن القضاء (شرعي) بينما هو في حقيقته مجرد أداة للظلم والقمع يستخدمه آل سعود لإرهاب الناس وتكميم أفواههم".

وأردف "نحو الحرية": "خطة القمع التي يتبعها ابن سلمان شبيهة تماما بتجربة القمع الإماراتية وتأكدوا أن #اعتقال_الشيخ_سلمان_العوده لن يكون الأخير فالخطة ضد تيار كامل".

وحذر "طامح" من أن "#اعتقاُل_الشيخ_سلمان_العوده هو بداية حملة تحويل السعودية إلى دوله علمانية أبشروا بالخراب والله لتعودوا تطلبون كسرة خبز كما كنتم من قبل".

وغرد أحمد الزيني: "#السعودية هذا البلد الآمن الطيب لا يستحق أهله إجراءات التخويف والاعتقال لمجرد التزام الصمت عن خلافات سياسية #اعتقال_الشيخ_سلمان_العوده".

وتساءلت سارة عبد الرحمن: "هل الاعتقالات هي رسالة تهديد لكل من يبي يشارك في #حراك_15_سبتمبر وأن مصيره راح يكون مثل مصير العودة والقرني؟".

آخرون مؤيدون للاعتقالات

في ذات السياق، أيد عدد من النشطاء اعتقال الدعاة في المملكة، منهم الكاتب الإماراتي صالح عبد الكريم الذي علق بمقطع فيديو..

فيديو قصير ومهم جدا بعنوان " حقيقة سلمان العودة " على خلفية القبض عليه بالأمس في السعودية وتعاطف البعض معه.#اعتقال_الشيخ_سلمان_العودة pic.twitter.com/DM6BuAYSDt

— د.صالح عبدالكريم (@Dr_salih_ab) 11 سبتمبر، 2017

وبرر محمد الحربي بقوله: "كل من عارض وشتم هم من الإخوان! سجن أو اعتقل الدولة أدرى بالمصلحة لها ولشعبها كلنا نحب سلمان العوده لكن وطني أغلى".

وقال سلامة الداوي: "لست ضد اعتقال أي محرض سواء شيخ أو غيره.. لكن نريد مساواة فقط اعتقلوا الليبراليين معهم!".

وكتب خالد الطوفان: "صدقت يا سلمان العودة قواعد اللعبة تغيرت انتهى زمن الاستتابة وجاء زمن العقاب".

جدير بالذكر أن العودة كان قد غرد قائلا: "‏ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم"، وهي التغريدة التي قيل إنه اعتقل بسببها وأن فيها إشارة إلى قطر والأزمة الخليجية.