انتقد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تصريحات المبعوث الخاص إلى
سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن هزيمة المعارضة السورية.
وقال آل ثاني، في حوار مع صحيفة "Le Temps" السويسرية إنه ليس بوسع دي ميستورا الإعلان عن من انتصر في الحرب السورية ومن هزم، مشيرا إلى أن قطر وبعض الدول الأخرى تدعم عددا من "المجموعات المعتدلة" في المعارضة السورية.
وأضاف آل ثاني أن بلاده ترى أن الآمال المرتبطة بالجيش السوري الحر واقعية، وأن هناك التزامات دولية بهذا الشأن.
وقال آل ثاني إن جزءا من المجتمع الدولي ركز اليوم على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ولم يعد يتحدث عن نظام الأسد، متهما إياه بـ"الوقوف وراء مقتل 500 ألف شخص في سوريا".
واعتبر آل ثاني أن تنامي قوة "
جبهة النصرة"، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، ناجم عن النقص في تأييد المعارضة المسلحة المعتدلة، وأشار إلى أنه ليس لديه "حل لقضية إدلب"، معتبرا في الوقت ذاته أنه يجب أن يكون مرتبطا بدعم الجهات المعتدلة في المعارضة السورية، مؤكدا على ضرورة "تقديم مزيد من المساعدة" لهذه الفصائل.
وعن مواقف ترامب حيال قطر، قال آل ثاني: "بالنسبة لنا وجهة نظر الولايات المتحدة، هي وجهة نظر وزارة الخارجية، أو غيرها من الوكالات أو الهيئات الرسمية، لذلك نحن لا نلتفت أو نحاول تفسير
تغريدات الرئيس الأمريكي، أو حتى التكهن بسياقها".