ساد اللقاء الذي جمع رئيس الإنقلاب بمصر عبد الفتاح
السيسي برئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو في نيويورك أجواء من الضحك وتبادل النكات لكن الصحف الإسرائيلية ركزت على استلطاف السيسي لأحد المستشارين الأمنيين.
وعرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا للسيسي وهو يتبادل الحديث مع مئير بن شابات مستشار الأمن القومي لنتنياهو، والذي تم تعيينه في منصبه قبل شهرين، بعد أن كان يشغل منصب قائد "لواء الجنوب" في جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك".
وقد بدا أن السيسي قد استلطف بن شابات وأخذ يتبادل معه النكات بالعربية، حيث إن الأخير يجيد اللغة العربية بحكم عمله في المجال الاستخباري.
ويعد بن شابات، الذي ينتمي للتيار الديني المتطرف، بحكم موقعه السابق، مهندسا لحروب غزة التي شنتها إسرائيل خلال العقد الأخير، وكان المسؤول المباشر عن إصدار التعليمات لتنفيذ عمليات الاغتيال والقصف التي أفضت إلى تدمير مئات البيوت وسقوط آلاف الشهداء والجرحى.
على صعيد آخر، أجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن اللقاء الذي عقده السيسي ونتنياهو الليلة الماضية كان اللقاء "المعلن" الأول، حيث شددت على أنهما عقدا العديد من اللقاءات سرا ووراء الكواليس.
ونوه المعلقون الإسرائيليون إلى أنه تم الكشف عن اثنين من هذه اللقاءات، وهما لقاء العقبة الذي عقد في يناير 2016، وجمع السيسي ونتنياهو وكلا من ملك الأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولقاء القاهرة الذي جمع السيسي وكلا من نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هيرتزوغ في آب/ اغسطس 2016.
من ناحية ثانية، كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم أن السيسي عقد مساء أمس لقاء مع قادة المنظمات اليهودية الأمريكية أعلن فيه دعمه لمقترح "التسوية الإقليمية"، الذي يؤيده نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقوم فكرة التسوية الإقليمية على شروع العالم العربي بالتطبيع مع إسرائيل كمقدمة لبدء المفاوضات لحل الصراع.