أثارت التصريحات الغريبة وغير المألوفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، المتعلقة ببطاريق القطب الجنوبي ومواقفهم السياسية من دولة
الاحتلال الإسرائيلي، موجة من
السخرية الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسبق لنتنياهو الذي أطلق العنان لمهارته في الرسم عام 2012، أن حقق نجاحا مماثلا في إثارة دهشة المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد حاليا في نيويورك، عقب محاولته إظهار خطورة برنامج إيران النووي عبر رسم توضحي للقنبلة النووية الإيرانية.
وخلال خطابة في
الأمم المتحدة الذي تحدث فيه عن رحلاته الدبلوماسية في العديد من دول العالم، نوه نتنياهو، أنه لم يقم بعد بزيارة القارة القطبية الجنوبية، لكنه يأمل في زيارتها يوما ما، لافتا في حديث غريب، إلى أنه "سمع أن البطاريق أيضا تؤيد إسرائيل بحماس"، وهو ما تسبب بموجة ضحك ضجت به قاعة الأمم المتحدة.
وأضاف: "الآن أنتم تضحكون، لكن البطاريق لا تواجه أي صعوبة في أن ترى أن بعض الأشياء تظهر بلون أسود أو أبيض، وتعتبر صحيحة أو خاطئة، وللأسف، عندما يتعلق الأمر بقرارات الأمم المتحدة حول إسرائيل، فيغيب هذا التقييم في العديد من الحالات"، وفق زعمه.
وفي رد ساخر على حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، ذكر أحد النشطاء على "تويتر"، أن "رئيس اتحاد "يا بطاريق العالم اتحدوا"، والناطق بلسان القطب الشمالي، ينفي ما ورد على لسان نتنياهو بدعم البطاريق لإسرائيل"، كما ورأت الناشطة إيمان قاسم في تغريدة لها ردا على مزاعم نتنياهو أن للبطارق قولا آخر.
ووجهت الصحفية الإيرانية سارة، نصيحة من خلال "تويتر" لرئيس الوزراء الإسرائيلي وقالت: "سيكون من الأفضل لنتنياهو تعلم اللغة العربية حتى يتمكن من الاستماع إلى ألم أطفال غزة بدلا من التحدث إلى طيور
البطريق"، وذلك في إشارة منها للانتهاكات المستمرة التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الأطفال الفلسطينيين يوميا.
وبطريقة فنية حاول مصمم الجرافيك " joel rayne"، أن ينفي صحة ما تحدث به نتنياهو، مظهرا "بطريقا فلسطينيا" يضرب "بطريقا إسرائيليا" ويوقعه على الأرض، وكتب على اللوحة الفنية: "طيور البطريق تدعم BDS (حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية)".
ومن الجدير ذكره، أن الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقا موسعا منذ أشهر مع نتنياهو وزوجته سارة في العديد من قضايا الفساد، حيث قدمت لائحة اتهام مؤخرا ضد زوجته التي يعتقد أن لها تأثيرا كبيرا عليه.