توقّع تجار وأصحاب معارض سيارات أن تشهد
أسواق السيارات نموا في المبيعات يزيد على 25% مقارنة بالفترة السابقة، بسبب زيادة الإقبال على شراء السيارات من السعوديين خاصة بعد السماح للمرأة
السعودية باستصدار
رخصة قيادة، فضلا عن أن السعوديين يسهمون أساسا بنسبة 10% من إجمالي حجم أرباح السوق المحلي للسيارات.
وتوقع محمد يوسف الزرعوني وهو صاحب معرض بيع سيارات مستعملة بدبي أن ترتفع مبيعات السيارات في معارض الدولة بنسبة تصل إلى 25% مستقبلا مقارنة بالفترة السابقة، وذلك بعد قرار المملكة العربية السعودية للمرأة باستصدار رخصة قيادة مركبة، خاصة أن الزبائن السعوديين يمثلون نسبة كبيرة من إجمالي زبائن معارض السيارات بالدولة ويكادون يستحوذون على النسبة الأكبر من حيث عمليات البيع والشراء المتداولة في السوق الإماراتي.
وأضاف وفقا لصحيفة "الاتحاد": "يسهم الزبائن الخليجيون بشكل عام والسعوديون خاصة في انتعاش سوق السيارات في الدولة خصوصا في فصل الشتاء نتيجة إقبالهم الملحوظ على أنواع مختلفة من السيارات سواء الجديدة أم المستعملة".
وتابع: "رغم أن أسواق السيارات تزخر بأنواع عدة من المركبات مختلفة التصاميم والصنع، إلا أن إقبال السعوديين على أسواق بيع وشراء السيارات في الدولة يرصد مستويات تداول كبيرة، خاصة مع التسهيلات المتعددة التي يقدمها لهم أصحاب معارض السيارات وحكومة دولة الإمارات، التي تتمثل في الخصومات الكبيرة وتسهيلات شحن ونقل المركبات من داخل الدولة لدول أخرى".
وتوقّع محمد عبدالله جعفر وهو صاحب معرض سيارات بدبي بعد السماح للمرأة السعودية باستخراج رخصة قيادة في المملكة الإقبال الكبير على السيارات خصوصا السيارات صغيرة الحجم كونها الأكثر طلبا والمفضلة لدى النساء، على الرغم من أن السوق السعودي للسيارات يقدم خيارات متعددة للزبائن من حيث توفير أنواع مختلفة ومتنوعة من السيارات ذات الأنواع والأحجام المختلفة إلا أن أسواق السيارات في دولة الإمارات تشهد إقبالا منقطع النظير من السعوديين باعتبارها من أكبر الأسواق على مستوى الشرق الأوسط في هذا المجال، فضلا عن أن بعض تجار السيارات السعوديين يفضلون شراء أعداد كبيرة من السيارات ذات مواصفات محددة من معارض وأسواق البيع بالإمارات وشحنها للمملكة لعرضها للبيع في معارضهم بسبب الأسعار التنافسية التي تمتاز بها أسواق الدولة في هذا الشأن.
أمّا إحسان الله مهند وهو صاحب معرض لبيع وشراء السيارات بدبي فرأى أن سوق السيارات في الدولة سيشهد خلال الفترة المقبلة تحصيل أرباح غير اعتيادية قد تصل إلى 20% مقارنة مع الأرباح السابقة وذلك في ظل الإقبال على شراء السيارات الذي ستشهده الأسواق خلال الفترة المقبلة من الزبائن السعوديين خصوصا بعد أن سمحت حكومة المملكة العربية السعودية للمرأة باستخراج رخصة قيادة.
أما بخصوص النسبة التي تمثلها الأرباح السعودية في سوق الإمارات للسيارات فقال إن نسبتها تتراوح بين 7 و8% من إجمالي الأرباح العامة لسوق السيارات المحلي.
وأبدى أبوخليفة، وهو صاحب أحد معارض بيع وشراء السيارات بالشارقة تفاؤلا بأن تشهد الفترة القادمة إقبالا كبيرا على شراء أنواع مختلفة السيارات خصوصا بعد فترة الركود التي شهدها هذا السوق خلال الفترة الماضية وأدى لتراجع نسبة المبيعات قليلا ما أثّر على أرباح تجار السيارات، لكن الدعم والتسهيلات التي تقدمها لهم الحكومة شجعهم على الاستمرار في هذه التجارة التي بدأت تخطو نحو الأمام بشكل ملحوظ.
وتوقع أن ترتفع نسبة مبيعات الأسواق المحلية للسيارات 25% السابقة وأن الإقبال لن يتركز على فئة بعينها من السيارات بل سيشمل جميع أنواع المركبات، خصوصا ذات الدفع الرباعي التي يزيد الإقبال على شرائها خلال فصل الشتاء التي تستخدمها الأسر الخليجية في تنقلاتها أثناء الرحلات البرية، لافتا إلى أن الأرباح من العملاء السعوديين تمثل 10% من إجمالي الأرباح العامة للسوق الإماراتي.