أعلن نائب الرئيس
العراقي، نوري
المالكي، الاثنين، سقوط ما أسماها "مغامرة
التقسيم" الخطيرة المدعومة من الخارج بهدف تفتيت العراق والمنطقة، بحسب بيان لمكتبه.
وقال المالكي في بيان له إن المواقف الصلبة والواضحة للمرجعية الدينية العليا، والمواقف الحازمة لمجلس النواب والقوى السياسية التي استشعرت الخوف والقلق على مستقبل العراق كان لها الأثر الكبير في إفشال هذا المخطط".
وأضاف: "كما أن استجابة الحكومة واتخاذ مواقف واضحة في رفض الاستفتاء ونتائجه، فضلا عن مواقف الشعب الكردي الرافض للاستفتاء وحرصهم على البقاء ضمن العراق كشركاء مع بقية إخوانهم شكل عامل ضغط على دعاة الاستفتاء".
ودعا المالكي "أمام النتائج الواضحة الحاسمة" إلى ما يلي:
أولا: العمل بكل الوسائل لمنع اندلاع قتال مع الشعب الكردي وإسقاط محاولة تفجير النزاع العسكري للتغطية على الفشل الذريع لقيادة الإقليم.
ثانيا: حماية الشعب الكردي البريء من مؤامرة التقسيم من نتائج المقاطعة الشاملة لان مسعود بارزاني سيتخذ من معاناة الشعب الكردي ذريعة وجسرا للعبور والنجاة من المصير السيء المحتوم كما عمل صدام في زيادة معاناة الشعب العراقي اثناء الحصار ليستدر عطف الدول والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لكنه فشل في ذلك رغم ما أصاب الشعب العراقي.
ثالثا: الترحيب بعودة إخواننا النواب والموظفين الرافضين لمؤامرة
البارزاني والذين سجلوا نسبة معارضة عالية أثناء التصويت على الاستفتاء ، ندعوهم للعودة مرحبا بهم شركاء مع إخوانهم في عراق موحد مستقل مستقر.
رابعا: دعوة الدول التي كانت خلف هذه المغامرة إلى ترك شؤون العراق لأبنائه والكف عن التدخل في شؤونه الداخلية.
خامسا: دعوة الدول المجاورة لإدامة محاصرة حكومة الإقليم لإنهاء وجود حكومة فقدت الشرعية مع رئيس الإقليم منء أكثر من عامين.
وكان نائب الرئيس العراقي نوري المالكي قد وصف في وقت سابق الاستفتاء في إقليم
كردستان العراق على الانفصال بأنه "إعلان حرب"، لافتا إلى أن الكل يؤكد عدم دستورية الاستفتاء لأنه واضح منه أنه يستهدف وحدة البلاد.
وفي وقت سابق، قال المالكي للسفير الأمريكي في العراق، دوغلاس ألن سيليمان، أنه "لن نسمح بقيام إسرائيل ثانية في شمال العراق"، محذرا المطالبين بالاستفتاء من "التداعيات الخطيرة التي سيخلفها هذا الإجراء على أمن وسيادة ووحدة العراق".