أعلن المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف، الاثنين، أن العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور
روسيا الخميس.
وقال أوشاكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس": "ننتظر زيارة الملك في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر"، دون أن يضيف أي تفاصيل.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر مطلع في العاصمة الروسية، قوله إنه تم إعداد حزمة كبيرة من الاتفاقيات الثنائية للتوقيع عليها أثناء الزيارة.
وبحسب المصدر، فإن الملك سلمان سيقضي في موسكو أربعة أيام، حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه الزيارة قبل شهر من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تعد
السعودية أكبر أعضائها، يفترض أن تناقش خلاله تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى تحسين الأسعار.
وكانت الدول المنتجة للنفط في "أوبك" وخارجها اتفقت في نهاية العام الماضي على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر، قبل أن يمدد الاتفاق التاريخي تسعة أشهر إضافية حتى آذار/مارس المقبل.
ويهدف الاتفاق إلى رفع أسعار
النفط بعد التراجع الكبير الذي أصابها منذ 2014 إذ خسر برميل النفط نحو نصف قيمته وانخفض سعره من حوالي 100 دولار إلى 50.
وتضرر اقتصادا السعودية وروسيا إلى حد كبير بانخفاض أسعار الذهب الأسود.
من جهتها، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن التوجه السعودي نحو الشرق وتحديدا روسيا لم يكن مستغربا، إذ إن الرياض تسعى إلى التوازن في علاقاتها مع الغرب والشرق، وهي تضع مصالحها الاستراتيجية فوق كل اعتبار.
وأضافت أن المملكة حرصت على تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والنفطية والاستثمارية مع الجانب الروسي، على أساس المصالح المشتركة لإعادة التوازن في سوق النفط العالمية.
وكان وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، قد صرح في وقت سابق لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، بأن موسكو والرياض تعملان بشكل وثيق في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأضاف الجبير، أن البلدين لديهما رؤية متشابهة للمشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم ويسعيان للتسوية السلمية في سوريا على أساس بيان جنيف وقرار رقم 2254 للأمم المتحدة.
وروسيا حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتعدّ السعودية التي تدعم المعارضة في هذا البلد من الأطراف الفاعلة في النزاع في سوريا.