استهجن "مؤتمر فلسطينيي
أوروبا" المواقف العدائية المتعجرفة التي أعلنتها حكومة
الاحتلال ضد خطوات
المصالحة.
واعتبر المؤتمر في بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، مواقف الاحتلال فضحت نزعته في الغطرسة والصلف وفرض الإملاءات المستهجنة على شعبنا
الفلسطيني.
وأكد أن "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" يتابع باهتمام كبير التقدم الذي يشهده ملف المصالحة بين الأطراف السياسية الفلسطينية، ويعرب عن أمله في أن تتكلل هذه الخطوات المهمة بالنجاح وأن تعود بمكاسب ملموسة لشعبنا وقضيتنا العادلة.
وشدد المؤتمر في بيانه، على ضرورة مسارعة الحكومة الفلسطينية للنهوض بمسؤولياتها المنتظرة نحو شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أيضا، ومواجهة كافة سياسات الحصار الجائر والتضييق التي تم فرضها عليه طوال السنوات الماضية. وينادي المؤتمر بطي صفحة الانقسام إلى غير رجعة ووضع حد لما يسمى بالتنسيق الأمني، مع تعزيز صمود شعبنا والتمسك بحقوقه الثابتة.
في مقابل ذلك أشاد بالجهود كافة التي من شأنها تعزيز الجبهة الداخلية لشعبنا فإنه يحثّ على انتهاز هذه الفرصة في إطلاق استراتيجيات وطنية جامعة وفعالة للتحرر من الاحتلال والسيادة على أرضنا ومواردنا، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها دون قيد أو شرط.
ونوه "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" بأهمية هذه الخطوات الجارية، حيث إنّ الحاجة تزداد إلحاحا إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يضمن انخراط جميع الشعب وقواه كافّة في الداخل والخارج، بما في ذلك عموم المنافي في أوروبا والعالم، في حمل المشروع الوطني الفلسطيني.
ويتطلب ذلك التوجّه بلا إبطاء إلى انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة لمظلته الجامعة منظمة التحرير، تتيح مشاركة عموم الشعب الفلسطيني فيها وتنبثق عنها قيادة منتخبة ومجلس وطني جديد وفاعل.
ويعد مؤتمر فلسطينيي أوروبا من أبرز المؤتمرات العربية والإسلامية في القارة الأوروبية، حيث يعقد بشكل دوري منذ (14) عاما، متنقلا بين العواصم الأوروبية، والتي كان أولها في لندن عام (2003).