قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس
تيلرسون، الأربعاء، إنه لم يفكر مطلقا في الاستقالة، وإنه ملتزم بجدول أعمال الرئيس دونالد
ترامب، لكنه رفض القول بشكل مباشر ما إذا كان وصف الرئيس "بالأحمق"، مثلما ذكرت شبكة (إن.بي.سي نيوز).
وأضاف تيلرسون، الذي تلازمه منذ توليه المنصب شائعات بعدم رضاه عن سياسات ترامب ولغة خطابه، أنه ملتزم بجدول أعمال الرئيس حاليا بقدر التزامه به عندما قبل للمرة الأولى تولي المنصب.
وقال في مقر وزارة الخارجية: "لم أفكر مطلقا في ترك هذا المنصب... أنا هنا ما دام الرئيس يشعر أن بوسعي أن أكون مفيدا في تحقيق أهدافه".
وأضاف: "التزامي بنجاح رئيسنا وبلادنا قوي بالدرجة ذاتها التي كان عليها في اليوم الذي قبلت فيه عرضه الخدمة وزيرا للخارجية".
وتحدث تيلرسون بعدما ذكرت شبكة (إن.بي.سي نيوز) أن مايك بنس نائب الرئيس وغيره من كبار المسؤولين تدخلوا لإقناعه بعدم الاستقالة خلال الصيف، مع تصاعد التوتر بين ترامب وتيلرسون.
وقالت (إن.بي.سي)، مستشهدة بثلاثة مسؤولين مطلعين، إن تيلرسون انتقد علانية الرئيس، وأشار إليه "بالأحمق" في جلسة مع فريق الأمن القومي لترامب ومسؤولي الإدارة في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون).
* ترامب واثق في تيلرسون
وذكر البيت الأبيض أن ترامب يضع ثقته في تيلرسون.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، للصحفيين، على متن طائرة الرئاسة الأمريكية: "مثلما قلنا مرات عديدة من قبل، إذا كان الرئيس لا يثق في شخص ما، فلن يظل هذا الشخص في موقعه".
وأفاد بنس في بيان بأنه لم يناقش مطلقا مع تيلرسون احتمال استقالته من وزارة الخارجية.
وطالب ترامب في تغريدة (إن.بي.سي) بالاعتذار عن موضوعها.
وقالت هالي جاكسون، المذيعة في (إن.بي.سي نيوز)، على الهواء، بعد تغريدات ترامب: "إن.بي.سي لن تصدر اعتذار لأمريكا مثلما يطالب الرئيس؛ لأن الوزير مرة أخرى... لم يدحض بشكل مباشر بعض النقاط الرئيسية" في القصة.
كما دافع بعض صحفيي الشبكة عن موضوعهم، قائلين إنه حقيقي.
وبدا أن ترامب يضعف موقف تيلرسون في مطلع الأسبوع، عندما كتب على تويتر أنه أبلغ الوزير بأنه "يضيع وقته" في محاولة التفاوض مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بشأن برامج بيونجيانج النووية والصاروخية.