قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن رد الرئيس دونالد ترامب على التحقيق في الاتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية يرتكز على أمرين، كانا عبارة عن كذب واضح.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن حجة ترامب الأولى، وحديثه عن أنه لم يكن لديه اتصال مع الروس خلال الحملة، هو كذبة واضحة.
وبينت الصحيفة أن "ذلك ليس صحيحا بالمرة؛ لأن منظمة ترامب سعت لإتمام صفقة لبرج ترامب في موسكو، كما أن صهره وابنه وكبير مساعدي حملته الانتخابية التقوا فى برج ترامب مع المسؤولين الروس".
وتابعت الصحيفة: "علمنا مؤخرا أن رئيس الحملة السابق، بول مانافورت، كان يقدم إحاطات خاصة لأوليغارتش روسي".
الأمر الثاني الذي يصر ترامب عليه، بحسب الصحيفة، هو أن روسيا لم تتدخل نيابة عنه، ولم تقدم له الدعم، وهو "أمر مضحك".
وأوضحت الصحيفة أنه كان ينبغي عليه أن يرفض ما حصل مع منافسته هيلاري كلينتون، عندما سربت ويكيليكس رسائل البريد الإلكتروني.
وقالت الصحيفة إن نشطاء من الروس قادوا حملة مضللة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ للتأثير على الناخب الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن الروس استغلوا النظام، وأنشأوا مواقع باللغة الإنجليزية، وصفحات "فيسبوك"، تحاكي عن كثب تلك التي أنشأها الناشطون السياسيون في الولايات المتحدة.
وكانت الصحيفة قد كشفت أن مساعدين وشركاء للرئيس الأمريكي سلموا وثائق للمحققين الفيدراليين، تظهر حالتي تواصل لم يتم الكشف عنهما من قبل مع
روسيا، أثناء الحملة الانتخابية في العام الماضي، حسب أشخاص مطلعين على القضية.
وأوضحت الصحيفة أنه في إحدى الحالتين، تلقى المحامي الشخصي لترامب دعوة في البريد الإلكتروني، قبل أسابيع من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري؛ لحضور منتدى اقتصادي في روسيا، كان من المفترض أن يحضره كبار القادة الماليين والحكوميين الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي حالة أخرى، تلقى محامي
ترامب نفسه، وهو مايكل كوهين، مقترحا في أواخر عام 2015 لمشروع سكني في موسكو، من شركة أسسها ملياردير كان يعمل في البرلمان الروسي.