قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان إن بلاده تتجه لخفض دعم الطاقة تدريجيا، لتحقيق التوازن في ميزانية المملكة.
وأضاف الجدعان في مقابلة أجرتها معه وكالة "بلومبيرج" وترجمتها "
عربي21" أن أسعار بعض منتجات الطاقة المحلية المدعومة، سترتفع إلى مستويات دولية في وقت لاحق عما كان متوقعا في السابق.
ولفت إلى أنه وفقا للخطط المعدلة، فإن أسعار بعض منتجات الطاقة قد لا تصل إلى المستويات الدولية هذا العام، لكنها ستزداد تدريجيا على مدى فترة زمنية طويلة.
وأضاف أن هذا القرار يأتي ضمن خطة طويلة الأجل للمملكة، لتقليل اعتماد اقتصادها على النفط بعد هبوط أسعاره.
جاءت تصريحات الجدعان بعد تقييم أجراه موظفو صندوق النقد الدولى، قالوا فيه إن المملكة يمكن أن تتحمل وتيرة أقل من التقشف لتجنب شل اقتصادها، ليعقب وزير المالية السعودي على هذا التصريح قائلا، "إننا نأخذ نصيحة
صندوق النقد الدولي على محمل الجد".
وبشأن برنامجها التحفيزي للقطاع الخاص، قال، إن الحكومة سوف تسرع أيضا البرنامج البالغ 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار) لتعزيز النمو.
وأوضح، أن نحو 40 مليار ريال تم الالتزام بها حتى الآن في مجال الإسكان وصندوق التنمية الصناعية، فيما سيتم الإعلان عن مبلغ "كبير" قبل نهاية هذا العام ينفق حسب الحاجة.
وألمح إلى أن البرنامج يركز على الشركات المتعثرة التي تكون قابلة للحياة وتضيف قيمة للاقتصاد، لكنها تواجه صعوبات.
وتشارك
السعودية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تنعقد في واشنطن، خلال الفترة 12 - 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، لمناقشة جدول أعمال اللجنة النقدية والمالية الدولية ومناقشة أوضاع الاقتصاد العالمي، والتحديات التي تواجهه، إضافة إلى مناقشة جدول أعمال صندوق النقد الدولي لتعزيز أداء الاقتصاد العالمي.