نشر موقع "بلومبيرغ" مقالا للكاتب جوناثون بيرنستين، يقول فيه إنه عندما بحث عن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب آخر مرة، فإن الأرقام كانت في تحسن بسيط، مستدركا بأنها الآن في تراجع، على الأقل بحسب شركة
استطلاعات الرأي (538).
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وصلت نسبة المؤيدين إلى 37.7%، لافتا إلى أن هذا التغير قد يكون قائما على تقلبات عشوائية، وأن التقديرات غير ذلك، بحسب شركات استطلاع أخرى، مثلا "ريل كلير بوليتيكس"، التي تظهر أنه يتمتع بشعبية أكبر بقليل.
ويستدرك بيرنستين بأن "القصة هي ذاتها، فترامب، بحسب شركة (538)، تراجع إلى المرتبة الأخيرة خلال هذا العدد من الأيام منذ تنصيبه رئيسا، في قائمة الرؤساء الذين عاصروا الاستفتاءات السياسية".
ويفيد الكاتب بأن نسبة تأييد ترامب "الصافية" (بعد طرح نسبة المعارضة) كانت أسوأ نسبة بين أولئك الثلاثة عشر رئيسا، في كل يوم من رئاسته، ولم تكن قريبة أبدا، مشيرا إلى أنه الآن على بعد نقطة مئوية واحدة من جيرالد فورد في اليوم ذاته، مستدركا بأن نسبة تأييده الصافية بعد خصم (18.3) معارضة، هي 9%، و"هي أسوأ بكثير من فورد والرؤساء الذين كانوا في المنطقة الإيجابية في هذه المرحلة".
ويعلق بيرنستين قائلا إن "هذا كله يحصل في جو من السلام تقريبا، وشيء قريب من الرخاء، وهما الأمران اللذان يجعلان المواطنين الأمريكيين يحبون رؤساءهم أو لا".
ويقول الكاتب: "مع أنه يمكن النقاش فيما إذا كان وصل إلى الحضيض أم لا، أو إذا استمرت شعبيته بالتآكل التدريجي على مدى الأشهر القليلة الماضية، لكن ما هو واضح كم هو مذهل ولا يزال غير مقدر هو هذا الإنذار، دع عنك التساؤلات حول مدى دقة التنبؤات التي تمنحها بداية سيئة كهذه، كيف سننظر إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أو تشرين الثاني/ نوفمبر 2020: إنه لأمر مذهل أن يفقد (الرئيسٍ) شعبيته إلى هذه الدرجة، وبهذه السرعة، وفي ظروف جيدة نسبيا".
ويضيف بيرنستين: "صحيح أن كون الرئيس لا يحظى بالشعبية لا يعني أن كل شيء يفعله يساعد على ذلك، لكن أظن أن من المثير أن يكون الافتراض السائد هو أنه مهما فعل فليس من المتوقع أن يكسبه ذلك شعبية، وقد رأيت البعض يدعي أن الرئيس يكسب المعركة مع رابطة كرة القدم الوطنية (الأمريكية)، مثلا، لكن الأرقام لا توحي بذلك".
ويؤكد الكاتب أن هاري إينتن من شركة (538) يقدر بأن صافي نسبة التأييد لترامب هو 30 %، وهو أقل مما يقترحه الاقتصاد.
ويقول بيرنستين: "لا يمكن ذلك أن يكون لمجرد تغريد، أو فشل في قانون الرعاية الصحية، أو أي عامل وحيد، بل يشير إلى أن كل شيء يقوم به ترامب يقصي المؤيدين المحتملين، وإن ظن أحدهم بأنه وجد استثناء فإنه يقع عليه عبء إثبات ذلك".
ويخلص الكاتب إلى القول: "أعتقد أيضا أن الإعلام قلل من شأن عدم شعبية ترامب بشكل عام خلال فترة ولايته إلى الآن".