أجاب محلل سياسي على سؤال: "كيف استعانت أمريكا بالسعودية في الرقة؟".
المحلل فواز جرجس، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد، قال إن الولايات المتحدة تستعين بالسعودية، للوساطة مع العشائر العربية في الرقة لتنظيم إدارتها، بعد طرد تنظيم الدولة منها.
وكان تنظيم الدولة خسر عاصمته السورية، الرقة، على يد "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا.
جرجس، وفي تصريحات لشبكة "سي أن أن"، قال إن "80% من الرقة مدمرة بشكل كامل بحسب الأمم المتحدة، و450 ألف شخص نزحوا منها، وسقط آلاف القتلى من المدنيين، ولكن الأهم هي الجروح العميقة التي تركتها الحرب في نفوس أهل الرقة، كم من الوقت سيحتاجون للتغلب فعلا على ذلك الخراب عندما يعودون أو إذا عادوا إلى الرقة".
وأضاف بأن "الخبر السار بالنسبة للرقة هو أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة أعلنوا أنهم سيساعدون في إعادة إعمار الرقة ولكن السؤال هو تحت سلطة من؟".
وأردف قائلا: "هناك الأكراد من جهة والقبائل العربية من جهة أخرى، والتوتر موجود بالفعل بين الأكراد والسكان المحليين، رغم إنشاء الولايات المتحدة منذ أبريل/ نيسان الماضي مجلسا مدنيا محليا يضم وجهاء من الرقة وشيوخ عشائر عربية".
وبحسب جرجس فإن "الأمريكيين استعانوا بالمملكة العربية السعودية للتوسط في الرقة بسبب أن القبائل العربية في الرقة هم امتداد للقبائل في السعودية والعراق. ولذلك، يجب الوصول إلى صفقة جيدة بالفعل في الرقة قبل إعادة إعمارها وإصلاحها سياسيا ونفسيا".
يذكر أن المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بريت ماكغورك نشر صورة، قبل أيام، تجمعه بوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان خلال زيارتهما إلى الرقة.
وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية ذكرت أن زيارة السبهان للرقة تأتي في إطار التفاهم السعودي الأمريكي حول إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة.