هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة إن لجنتي صياغة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة "عادتا إلى قواعدهما، للاستشارة والرد بخصوص النقاط الخلافية المراد تعديلها في اتفاق الصخيرات السياسي".
وكانت جولة الحوار الثانية انتهت في تونس السبت الماضي، دون التوصل إلى اتفاق بشأن هيكلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أو الاتفاق على آليات اختيار رئاسة الوزراء واعتمادها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في طرابلس الثلاثاء مع وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة قال سلامة إن جولة حوار تونس "لم تكن أبدًا حوارًا، وأنا لم أسمها كذلك، فالحوار له شروط، وهي أن تضع له برنامج عمل، كما أن عليك أن تختار بنفسك الحلفاء المتحاورين لكي يكونوا ممثلين لمختلف الشعب الليبي".
اقرأ أيضا: لماذا ألغى حفتر والشرق الليبي الاحتفال بذكرى الثورة؟
وأكد المبعوث الأممي، أن ما جرى في تونس كان "إنشاء لجنة صياغة مشتركة من المجلس الأعلى للدولة والبرلمان، بغية الوصول إلى صياغة مشتركة من التعديلات قبل إقرارها من البرلمان".
وعبر سلامة عن سعادته بإنشاء لجنة مشتركة للحوار، وفقا للمادة الثانية عشرة من الاتفاق السياسي، بعد سنوات من الصراع والاقتتال.
من جانبه، رفض رئيس لجنة الحوار التابعة للمجلس الأعلى للدولة موسى فرج، تشكيل الحكومة من قبل ما وصفها بـ"مجموعات الضغط"، مطالبا تشكيلها من قبل رئيس الوزراء.
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية كشف موسى، عن تدخل دول -لم يسمها- في جلسات الحوار "لتعديل الاتفاق السياسي الأخيرة، ودعمها لطرف بعينه"، مطالبًا إياها بـ"الكف عن التدخل في الشأن الليبي"، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة "قادرة على مواجهة التحديات ولديها برنامج يتفق مع المرحلة الحالية، وغير خاضعة للابتزاز".
ضغوطات حفتر
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من لجنتي الصياغة إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أوفد ضابطين في جهاز المخابرات التابع له، للضغط على بعض أعضاء لجنة البرلمان، للتمسك بإلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي، التي تنص على انتقال صلاحيات المناصب العسكرية والأمنية العليا لرئاسة الوزراء.
وذكر المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- لـ"عربي21" أن صدّام نجل اللواء حفتر، حضر إلى تونس أثناء مناقشة تعديلات الاتفاق السياسي، "للإشراف على توجيه فريق مجلس النواب".
يشار إلى أن البعثة الأممية بدأت في التحضير للمؤتمر الوطني الجامع، الوارد في خطة غسان سلامة، التي قدمها في أيلول/سبتبمر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.