أردوغان قبل توجهه لروسيا: نعلم من يقف وراء الأزمة الخليجية

توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إلى روسيا في جولة خارجية تشمل الكويت وقطر، والأزمتين السورية والخليجية على رأس ملفاته التي سيبحثها مع قادة هذه الدول.

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها قناة "تي آر تي" التركية: "سنتوجه لزيارة روسيا لمقابلة السيد بوتين وسوف نركز على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إضافة إلى بحث كيفية اتخاذ خطوات في المستقبل بشأن الأزمة السورية".

وأضاف: "سوف نتناول في لقائنا مع السيد بوتين القضايا والأزمات العالقة في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية ونتائج  اللقاء الثنائي بين بوتين وترامب في ما يخص الأوضاع بسوريا".

وأشار أردوغان إلى أن "الأزمة السورية لا تعني لنا إدلب فقط بل جميع مدن سوريا وكان هناك وعود من أجل عودة القوات إلى شرق نهر الفرات ولكن إلى الآن لم تعد القوات التابعة لتنظيم بي كا كا الإرهابي".

وبخصوص العلاقة مع روسيا، أوضح أردوغان: "نعمل على حل معظم المشاكل والعراقيل وسنبذل قصارى جهدنا من أجل حل المشاكل ليصل حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا إلى 100 مليار دولار".

وتابع: "أزلنا قسما كبيرا من العوائق التي تقف حائلا أمام تحقيق هذا الهدف".

الأزمة الخليجية

وعلى صعيد الأزمة الخليجية، قال أردوغان: "سوف نتناول خلال زيارتنا لدولة الكويت العلاقات الثنائية بين البلدين وسوف نناقش الأزمة الخليجية والأزمة السورية".

وأضاف: "الكويت تتبنى الوساطة بين الأطراف في الأزمة الخليجية ونحن ندعم الكويت في دورها كوسيط في تلك الأزمة، وكل يوم يمر علينا دون حل الأزمة الخليجية هو خسارة لجميع الأطراف".

وأردف أردوغان قائلا: "جميع دول الخليج شقيقة لنا، ومع الأسف نشهد منذ فترة سياسة الإيقاع بين الإخوة، ونحن نعلم جيدا مَن وراء هذه السياسة"، لافتة إلى أنه "ينبغي على حكام المنطقة التحرك بحكمة وبصيرة وفراسة من أجل إجهاض مؤامرة التفريق بين الإخوة".

وعن العلاقة بين البلدين، قال أردوغان: "زيارتنا لدولة الكويت سوف تهدف لتمكين وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين وبذل قصارى جهدنا لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين".

وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه للشعبين الإيراني والعراقي في ضحايا الزلزال الذي وقع، أمس الأحد، وقد صرح بأنه أصدر التعليمات بتوجه كافة الهيئات الإغاثية التركية إلى إقليم كردستان العراق.

وأكد أنه "والآن ثمة 50 شاحنة مساعدات تعبر الحدود وتحتوي على الاحتياجات العاجلة مثل البطانيات والأدوية وأكد على تواصل تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة".