هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفض صلاح عبد السلام، العضو الوحيد من مجموعة المسحلين الذين نفذوا اعتداءات 13 تشرين الثاني/ أكتوبر 2015 في باريس، الذي لا يزال على قيد الحياة، الرد على أسئلة القاضي خلال جلسة استجواب جديدة خضع لها الأربعاء، وكانت الخامسة منذ فتح تحقيق بحقه قبل عام ونصف، بحسب ما أفاد مصدر قضائي.
وتم نقل صلاح عبد السلام، المشتبه فيه الرئيسي في الاعتداءات التي أوقعت 130 قتيلا في باريس وسان دوني إلى شمال العاصمة الفرنسية، صباح الأربعاء، إلى قصر العدل في باريس، ثم أعيد إلى زنزانته الخاضعة لتدابير أمنية مشددة في سجن فلوري ميروجيس، أكبر سجن في أوروبا يقع في جنوب باريس.
واعتقل عبد السلام في 18 آذار/ مارس 2016 في حي مولنبيك في بروكسل، بعدما بقي أربعة أشهر فارا، ووجهت إليه التهم رسميا في 27 نيسان 2016، لا سيما تهمة تنفيذ عمليات قتل إرهابية، وهو لزم حتى الآن الصمت أمام القضاة الفرنسيين.
وخلال جلسة استدعائه السابقة في 24 أبريل/ نيسان، خضع لاستجواب مطول حول التحضيرات لاعتداءات 13 أكتوبر/ تشرين الثاني، والمواقع التي استؤجرت منها السيارات المستخدمة، ورحلاته عبر أوروبا لجمع عناصر الخلية، ومشتريات المواد التي يمكن استخدامها لصنع متفجرات، وفق ما أفاد مصدر قريب من الملف، غير أنه بقي صامتا، ولم يرد على أي سؤال.
وعبد السلام مسجون في زنزانة منفردة، ويخضع لمراقبة متواصلة بالفيديو، غير أنه تم تليين ظروف سجنه مؤخرا؛ بسبب "مخاوف على صحته"، وفق ما أوضحت وزيرة العدل نيكول بيلوبيه في منتصف أيلول، رافضة الكلام عن "تخفيف" للتدابير.
ومن المقرر أن يحاكم في كانون الأول في بلجيكا؛ بتهمة "محاولة القتل في إطار إرهابي ضد عدد من رجال الشرطة"، بعد إطلاق نار وقع في بروكسل في 15 آذار/ مارس 2016، قبل ثلاثة أيام من توقيفه.
وخلافا لكل التوقعات، عبر صلاح عبد السلام عن رغبته في المثول في هذه المحاكمة، وطلبت بلجيكا رسميا من فرنسا تسليمه، ليحاكم في بروكسل. وتجري حاليا مفاوضات بين فرنسا وبلجيكا حول شروط وكيفية نقله.
وتزامنت جلسة استجواب صلاح عبد السلام مع نقل الجهادي الفرنسي مهدي نموش (32 عاما) من بلجيكا إلى فرنسا، حيث وجهت إليه الأربعاء في قصر العدل بباريس تهمة "الخطف والاحتجاز على صلة بمنظمة إرهابية"، للاشتباه بأنه كان أحد سجاني الصحافيين الفرنسيين الأربعة الذين خطفوا رهائن في سوريا عامي 2013 و2014، على أن تتم إعادته إلى بروكسل لاحقا اليوم.