هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، الخميس، إن هوية حزب الله هي سلاحه وهدفه هو مواجهة الكيان الصهيوني الذي يطمع بلبنان، وإن تجهيزه بأفضل الأسلحة غير قابل للتفاوض.
وأضاف جعفري في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" أن "الانتصارات الأخيرة على تنظيم الدولة لا تعني القضاء الكامل مئة بالمئة عليه، بل يعني القضاء على حكمه وهناك تفاوت بين الأمرين".
وأوضح أن "تنظيم الدولة يتواجد على شكل مليشيات وخلايا نائمة في مختلف البلدان ومنها أفغانستان وهو يشكل تهديدا للإسلام ومن هنا ينبغي التصدي له وإحباط مخططاته".
وذكر جعفري أن "سر الانتصارات الكبيرة للشعب الإيراني إبان الثورة الإسلامية والدفاع المقدس ومواجهة جميع المؤامرات الأمنية والأزمات الطبيعية وغير الطبيعية هو تواجد ودعم الشعب والذي جاء تحت عنوان التعبئة".
وأردف قائلا: "عندما نشاهد اليوم حزب الله يصون بلاده في مقابل الكيان الإسرائيلي فإن ذلك هو التعبئة"، مشددا على أنه "لولا تشكيل قوات التعبئة في سوريا لتعرض هذا البلد إلى التقسيم اليوم وما كان هناك بلد بهذا الاسم".
وتابع جعفري: "هذا الأمر يصدق على العراق أيضا، لأن تنظيم الدولة كان يعتزم تشكيل حكومة لمواجهة الثورة الإسلامية ولكن فتوى المرجع السيستاني وتبلور الحشد الشعبي جراء ذلك قاد إلى تحقيق الانتصارات الكبيرة في العراق".
وزاد أن "مصير الثورة الإسلامية مربوط بالتعبئة معربا عن أمله في أن "يقود تعاون الشعب وعزيمة الحكومة ودعم التعبئة إلى تسوية مختلف المشاكل الاجتماعية في البلاد".
وأشار جعفري إلى "إحباط الكثير من المؤامرات مثل قضية كردستان العراق ولكن من المؤكد أن العدو لا يكف عن مؤامراته ونحن على جاهزية لمواجهة مؤامراته".
وبيّن أن "مصير جبهة المقاومة مرتبط مع بعضه البعض وإن تعرض الكيان الصهيوني لأي جهة من جبهة المقاومة فإن باقي عناصر الجبهة ستنبري لدعمها ضد الاحتلال الإسرائيلي".
ولفت جعفري إلى أن "هوية حزب الله هي سلاحه وهدفه هو مواجهة الكيان الصهيوني الذي يطمع بلبنان، ومن الطبيعي أن يجهز بأفضل الأسلحة لتوفير الأمن وإن هذا الأمر ليس قابلا للتفاوض".
وبخصوص تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن صواريخ إيران، قال جعفري إن طلب التفاوض حول القدرات الصاروخية قد صدر من شاب غير ناضج مثل الرئيس الفرنسي الجديد وهو سيعرف على وجه السرعة أن هذا المسعى لن يجدي نفعا.
وشدد على أن إيران لن تسمح مطلقا بالتفاوض حول قدراتها الصاروخية، لافتا إلى أن الحكومة أيضا لن تشغل بالها بهذه القضية أبدا وأن الغرب سيلتفت سريعا إلى أن مساعيه ستبقى من دون جدوى.
واختتم جعفري تصريحاته بالقول إن "هذه القضية تختلف عن القضية النووية لأن القضية النووية ليست قدرات دفاعية ولكن القدرات الصاروخية هي قدرات دفاعية".