هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سرد إمام مسجد الروضة، الذي تعرض لهجوم دام، أمس الأول الجمعة، في شمال سيناء بمصر، لحظات اقتحام المهاجمين للمسجد.
وتحدث الإمام محمد عبد الفتاح، السبت، وهو يرقد على سرير بأحد مستشفيات محافظة الشرقية المصرية.
وقال عبد الفتاح إن الهجوم بدأ بعد لحظات من بدء شعائر صلاة الجمعة الأسبوعية إذ جرى تفجير قنبلة ثم اقتحم المهاجمون المدججون بالأسلحة المسجد وأطلقوا النار على المصلين.
وقال "اللي حصل إن أنا طلعت المنبر وبعد دقيقتين بالضبط... سمعت صوت زي ما يكون انفجار برة (خارج) المسجد وبعد كده ناس دخلت المسجد فظلت تضرب على كل المصلين".
وأضاف "الناس أول ما سمعت صوت الضرب كله ابتدأ يهرب وناس طلعت على المنبر. لقيت الناس متكدسة فوق بعضها كده.. وفضلوا يضربوا. أي حد بيتنفس بيضربوا عليه. مشفتش عددهم مشفتش شكلهم. حاسس بحركتهم في المسجد بس".
وقال "المسجد لا يقام فيه إلا شعائر صلاة الجمعة والصلوات العادية والدروس. غير كده ما بيتمش أي حاجة في المسجد... خطبة امبارح كان موضوعها محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإنسانية والجمعة اللي قبلها كان محمد... نبي الرحمة. متهيألي موضوعين إحنا في أشد الحاجة كعالم بأكمله مش هقول مسلمين وغير مسلمين.. العالم كله يأخد الصفتين دول بس ويطبقهم الرحمة والتسامح والإنسانية. الدين إنسانية عمره ما أقر قتل ما أقر أي عمل من أعمال العنف أو أي عمل من أعمال العدوان ده".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن تنفيذ الهجوم لكن مسؤولين قالوا إن المهاجمين رفعوا راية تنظيم الدولة الإسلامية أثناء عمليتهم التي نفذوها عبر أبواب ونوافذ المسجد. وقال المسؤولون إن أكثر من 300 شخص قتلوا من بينهم نحو 25 طفلا.
وأعلن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي حدادا لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الهجوم الذي وصف بأنه الأدمى في تاريخ مصر الحديث.