هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، من أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة المميتة في مواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في فلسطين المحتلة بعد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وأشارت في بيان الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه إلى أن "قوات الاحتلال في مختلف الأحداث التي اجتاحت المدن الفلسطينية احتجاجا على الجرائم التي يرتكبها بحق المواطنين والمقدسات، استخدمت أسلحة فتاكة وذخيرة محرمة دوليا أوقعت إصابات كبيرة وخسائر في الأرواح".
وأضافت المنظمة أن "قوات الاحتلال قصفت مواقع في قطاع غزة، واستخدمت الرصاص الحي العادي والرصاص المتفجر المحرم دوليا، واستخدمت قنابل غاز من نوع جديد؛ تحدث إقياء وسعالا وتشنجات خطيرة تمنع التنفس، ما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات منها بالغة الخطورة".
ولفتت إلى استشهاد 10 مواطنين في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، مضيفة:" ما يؤكد وحشية الاحتلال وتعمده تصفية المتظاهرين؛ حالة الشاب الفلسطيني أمين عقل الذي سجلت الكاميرات تصفيته بدم بارد، حيث تمت إصابته بالقدم، ومن ثم أطلق النار على صدره، حيث فارق الحياة بعد نقله إلى المشفى".
ولفتت كذلك إلى "تصفية المقعد إبراهيم أبو ثريا، الذي فقد ساقيه في قصف إسرائيلي عام 2008، حيث شاهد الجميع كيف كان يزحف حاملا علما محتجا على قرار ترامب، ورغم أنه لم يكن يشكل أي خطر، إلا أن جنود الاحتلال تعمدوا قنصه في مقتل".
اقرأ أيضا: إصابات في مواجهات مع الاحتلال بالضفة والقدس وغزة (شاهد)
وأوضحت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنه وفقا لتقارير ميدانية طبية، أُصيب أكثر من 3431 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ما بين إصابات خطرة ومتوسطة، وتنوعت الإصابات بين 264 إصابة بالرصاص الحي، 624 بالرصاص المطاطي، 2309 اختناقا بالغاز، و12 إصابات جراء القصف، بالإضافة إلى 222 إصابات أخرى بين ضرب وسقوط وحرق ودهس.
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل متعمد لمنعهم من تغطية الأحداث، حيث تعرض صحفيون للاحتجاز والمنع من التغطية، عُرف منهم إياد حمد، زيد أبو عرة، مالك بشارات، أدهم بني عودة، وإياد الهشلمون، فيما تعرضت الصحفية ديالا جويحان للدفع والضرب العنيف، كما قام جنود الاحتلال بتكسير كاميرا الصحفي أحمد طلال حسن".
وأكدت المنظمة أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تكتفي بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، بل تعمد إلى اعتقال المواطنين بشكل عشوائي وعنيف خلال المواجهات، فقد سجلت الكاميرات اعتقال أطفال بعد ضربهم وتعصيب أعينهم، وفي حالات أخرى دفعت قوات الاحتلال بمستعربين لتسهيل اعتقال الأطفال".
وقالت إن "استخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة في مواجهة المواطنين العزل كما تسجل الكاميرات والشهادات الطبية؛ يعد انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعلى وجه الخصوص مع وجود أدلة تؤكد أن قوات الاحتلال تتعمد القنص واستخدام الرصاص المتفجر المحرم دوليا".
وأكدت أنها "تلاحظ بطئا في سير التحقيقات المفتوحة لدى مكتب الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية في جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال، ما ساهم في تمادي الاحتلال في جرائمه، فمن واجب المدعي العام أمام جسامة هذه الجرائم ووضوحها الإسراع في فتح تحقيق رسمي وإصدار مذكرات اعتقال".
وحمّلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا "الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن الدماء التي تسيل في الأراضي المحتلة، والجرائم المختلفة التي ترتكبها قوات الاحتلال، فلولا الدعم الأمريكي المستمر على كافة الصعد لما ارتكبت كل هذه الجرائم".
ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة إلى "إرسال مراقبين ولجان تحقيق لكبح جماح قوات الاحتلال ومنعه من استخدام القوة المميته في مواجهة احتجاجات نصت على شرعيتها كافة الشرائع والقوانين".