هل تبطئ أبل سرعة أجهزة آيفون بشكل متعمد؟‎

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه، عن وجود تحليلات وتقارير تشير إلى قيام شركة "أبل" بإبطاء سرعة أجهزة "آيفون" بشكل متعمد.

وتُشير البيانات إلى أن أبل تقلل سرعة المعالجات في أجهزة "آيفون" التي تستخدم البطاريات القديمة مما يجعلها أبطأ.

ومع انتشار تقارير نقلت عن مستخدمي الجهاز قولهم إن أداء القديمة منها سيء، قام مؤسس شركة "Primate Labs" الكندية "جون بول" بتجميع البيانات من خلال برنامج "Geekbench" الذي يتم تشغيله على الآلاف من أجهزة "آيفون".

ووجد أن النتائج من الاختبارات القياسية لجهاز 6S الذي يستخدم الاصدار iOS 10.2 من نظام تشغيل "آيفون"، تدور حول ذروة الأداء المتوقع والتي أوضحت أن الجهاز لا يواجه أي عوائق.

ولكن منذ إطلاق إصدار iOS 10.2.1 من النظام في كانون الثاني/ يناير عام 2017، أظهرت البيانات خمس نتائج - الأولى مطابقة لأقصى قدر من الأداء كما هو الحال مع إصدار النظام 10.2، ولكن الأربع التالية أظهرت خطوات أقل من حيث الأداء.

ومن ناحية أخرى، فقد أظهرت النتائج أن جهاز أيفون 7 أظهر نمطا مماثلُا أيضا، حيث أظهرت في كل من إصدارات النظام  10.2 و 10.2.1 و 11.1.2 في جهاز آيفون 7 أن الذروة كانت عند الأداء المتوسط المتوقع من الهاتف الذكي.

ولكن في جهاز أيفون 7S الذي يشغل نظام IOS 11.2، تظهر الذروة القصوى تليها ثلاثة نتائج أصغر، ووفقًا لمستخدمي رديت، الذين أبلغوا عن المشكلة أولًا، فإن سبب الاختلافات في الأداء يرجع إلى البطاريات القديمة.

وتم تصميم معظم بطاريات ليثيوم أيون الحديثة داخل الهواتف الذكية لاستيعاب ما لا يقل عن 500 دورة شحن وتفريغ كامل، والذي يتمثل بالعمل حوالي العامين من الاستخدام النموذجي للهاتف الذكي.

وبالنسبة لعمر البطارية، فإن هناك أمرين رئيسيين يحدثان بشأنها. الأول هو أن قدرتها القصوى تنخفض بسبب تدهور بعض المكونات الكيميائية داخل الخلية الناجمة عن كل دورة شحن وتفريغ.

أما الثاني يعني أنه قد لا تكون البطارية قادرة على الحفاظ على أعلى أداء، حيث إنه كلما كان المعالج أقوى سيتطلب أداء أكبر من باقي المكونات وبالتالي من البطارية.

الحل لإصلاح المشكلة

في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأت شركة أبل باستبدال البطاريات في بعض طرازات آيفون 6S بسبب مشاكل إغلاق الهاتف بشكل مفاجئ، على الرغم من وجود حوالي 40% من البطارية.

وأصدرت في وقت لاحق برمجيات لإصلاح المشكلة كجزء من إصدار النظام 10.2.1 لجهاز أيفون 6S. كما يذكر مستخدمو رديت أن استبدال البطاريات البالية يخفف من تدهور الأداء، ويعيد لأجهزة "آيفون" سرعتها الأصلية. 

ويبدو أن الأداء المنخفض يؤثر أيضا على أحدث أجهزة الأيفون "أيفون 7" الذي يشغل نظام IOS 11.2. فقد تكهن البعض أن أبل تقلل بشكل متعمد من أداء الأجهزة القديم.

وتشير البيانات من Geekbench إلى أن هناك أكثر من حالة لانخفاض الأداء، وإذا كان هذا الانخفاض في الأداء كان نتيجة إضعاف المعالج لإخفاء ضعف البطارية، فإن المستخدمين سيقولون إنهم سيستبدلون أجهزتهم بسبب أنها أصبحت أبط، ولن يقولوا إنهم سيقومون باستبدال البطارية لأن أداء الأجهزة أصبح أبطأ! مما يساعد على تغذية ما هو قادم من الأجهزة.