هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية، بعضا مما جاء في تقدير استخباراتي عسكري إسرائيلي للأحداث في عام 2018، والتي تتعلق بملفات المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا ولبنان وفلسطين.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "تقييم جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي، لعام 2018، يشير إلى أن "احتمالات اندلاع حرب لا تكاد تذكر، ولكن احتمال حدوث تصعيد يتطور من حادث موضعي سيزداد بشكل كبير مقارنة بعام 2017".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقدير العسكري الذي سيعرض على "منتدى القيادة العامة للجيش الإسرائيلي" الاثنين القادم، "يؤكد أنه لا توجد لدى أي جهة في المنطقة مصلحة في المبادرة لحرب ضد إسرائيل، لا سوريا ولا حزب الله، في الشمال، ولا حماس في غزة، وكل له أسبابه".
فلسطين ولبنان
ونوهت إلى أن "الحادث الموضعي الذي قد يتسبب في تدهور الوضع، ربما يتمثل في كشف نفق في غزة، أو في أعقاب عملية هجومية يتم إيعازها لإسرائيل في سوريا، والتي قد تتطور لتبادل ضربات تتواصل لعدة أيام وربما أكثر".
ويشير التقدير إلى أن "الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تعلق أهمية كبيرة على القيادة ووسائل الإعلام في إسرائيل، لأنها ستؤثر بطرق تعبيرهما بشكل مباشر على أعمال الجانب الآخر أيضا"، مؤكدا أن "عام 2018، سيشهد إعادة تشكيل الاتجاهات الرئيسية في المنطقة، وتحديد وضع بشار الأسد وحزب الله".
وفي ما يتعلق برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يقول التقدير: "ستكون سنة ما بعد عباس، الذي حتى إذا اجتازها، ستكون سنة تكثيف الصراع على وراثته في السلطة الفلسطينية".
وجاء في التقدير، أنه "في حال زاد حزب الله من جهوده لتصنيع الأسلحة على الأراضي اللبنانية، فإن الأمر يتطلب من تل أبيب دراسة استهدافها في البناء بدلا من المخاطرة بمهاجمتها وتدميرها في سوريا كما حدث حتى الآن".
إيران
وبخصوص إيران، فإن "المخابرات العسكرية الإسرائيلية، تقدر أن إيران ستواصل جهودها لتأسيس نفسها في المنطقة، رغم أنه خلافا لخططها فمن المرجح أن تواجه عددا كبيرا من التحديات على الطريق، منها منافسة روسيا لها في إعادة إعمار سوريا، وخشية الأسد أن يدفع ثمن النشاط الإيراني؛ خاصة من جانب إسرائيل".
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن "إيران ستتعامل مع التظاهرات التي تجري في المدن الرئيسية الإيرانية بحساسية، من أجل تجنب وصولها إلى "ربيع إيراني" يهدد سلطات البلاد هناك".
تفوق استراتيجي
ويتوقع تقييم الاستخبارات، أن "تتمتع إسرائيل عام 2018، بالتفوق الاستراتيجي، وهو ما يتطلب منها تنسيق التحركات ليس فقط مع واشنطن ولكن مع موسكو أيضا، وبدرجة أقل مع الدول المهمة في أوروبا والدول السنية البارزة في المنطقة، والتي قد تتعاون معها في كبح الاتجاهات السلبية في المنطقة وخاصة إيران".
مصر
وعبر التقدير الإسرائيلي، عن قلقه "بشأن مصر التي تواجه صعوبة في مواجهة التحديات التي يفرضها عليها تنظيم داعش في سيناء".
وأوضح التقدير أنه "في الأشهر الأخيرة كان هناك تحول ملحوظ في تنقل نشطاء داعش من سوريا إلى سيناء" كما أنه يستبعد "قيام ولاية سيناء في المستقبل بتنفيذ هجوم نوعي ضد أهداف في إسرائيل".