هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم المفكر الإيراني البارز وأستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران "صادق زيبا كلام" رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بسبب اتهام الأخير للسعودية بتحريض الشعب الإيراني للخروج إلى الشوارع والقيام بمظاهرات ضد النظام.
وقال "زيبا كلام" في رسالته التي وجهت الى شمخاني: "لقد دهشت واستغربت من تصريحكم حيث أنكم ربطتم الاضطرابات الأخيرة في إيران بالمملكة العربية السعودية".
وأضاف: "لم أكن أعلم أن السعودية لديها هذه القدرة والنفوذ على جلب الآلاف من شبابنا إلى الشوارع في المدن الكبيرة والصغيرة.. وبطبيعة الحال قبل أن أفاجأ بقوة السعودية تفاجأت بتصريحكم".
اقرأ أيضا: شمخاني يكشف دور السعودية في الاحتجاجات.. هكذا توعّدها
وتابع: "الاحتجاجات التي شهدتها إيران في عام 2009 نسبتموها إلى السفارة البريطانية في طهران وإلى الأمريكيين، والاحتجاجات التي تشهدها إيران اليوم نسبتموها إلى تنظيم الدولة والسعودية والملكيين وإسرائيل ومجاهدي خلق. والبهائيون أيضا متورطون في الاحتجاجات.. إلّا الشعب الايراني".
وطالب "زيبا كلام" النظام الإيراني بالاعتراف بالواقع الإيراني قائلا: "أتمنى منكم ولو مرة واحدة التخلص من أوهام المؤامرة وأن تنزلوا من أبراجكم العاجية، وتسألوا الناس الذين قهرتهم سياساتكم: لماذا تحتجون؟".
واعتبر أنه "في حال تم الرجوع إلى الشعب الإيراني والمتظاهرين أنفسهم والسماع لهم، فإن النظام حينها لا يحتاج إلى اتهام أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والسعودية وداعش ومجاهدي خلق، بتحريض الشعب الإيراني للقيام بمظاهرات".
اقرأ أيضا: ماذا قال ولايتي عن الأحداث في إيران وبماذا توعّد؟
واتهمت السلطات الرسمية والصحف ووسائل الإعلام الإيرانية السعودية بالتدخل وتحريض الشعب الإيراني للخروج بمظاهرات. واستهجن المتظاهرون الإيرانيون هذه التهم، معتبرين الزج بالسعودية في المظاهرات إهانة للشعب الإيراني واتهاما له بالعمالة للرياض.
وقال موقع "وتر" الإيراني المقرب من الاستخبارات الإيرانية: "طلقاتنا التي ينبغي أن نستخدمها في مدينتي حلب ودمشق ضد أعداء أهل البيت، عدنا لنستخدمها في شوارع طهران وأصفهان ضد عملاء آل سعود المتظاهرين".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن إيران تحاول قمع المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ خمسة أيام عن طريق استخدامها للقوة المفرطة من خلال اتهام السعودية، لكن الإيرانيين لم يصدقوا رواية المسؤولين الإيرانيين. وبدا ذلك جليا في ردود النخب الإيرانية والنشطاء على المسؤولين الإيرانيين الذين يوجهون هذه التهم إلى المحتجين، أن أسباب الاحتجاجات تتعلق بالفقر والبطالة وغلاء الأسعار في البلاد.