هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت دراسة بريطانية جديدة أن السيدات اللواتي يعانين من نوبات قلبية قد يواجهن الموت بسبب تلقيهن النصائح الطبية نفسها التي يقدمها الأطباء لمرضاهم الرجال.
وكشفت صحيفة "تيليغراف" أن البحث شمل نحو 180 ألف مريض إسباني يعانون من نوبات قلبية امتدت لفترة عشر سنوات، مشيرة إلى أن النساء كن أكثر عرضة لخطر الوفاة بواقع الضعفين مقارنة بالرجال بعد الإصابة.
ويرى القائمون على الدراسة أن السبب في ذلك هو التفاوت في تقديم النصائح الطبية بين الجنسين أثناء العلاج.
ويعتقد الباحثون أن النساء لا يحصلن على نفس الرعاية الحثيثة التي يتمتع بها الرجل بعد تعرضهم لنوع شديد من النوبات القلبية.
وتشير الدراسة إلى أن النساء يحرمن من العلاج المنقذ للحياة لأنهن لا يعتبرن في خطر كبير.
وقال البروفيسور كريس غيل، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية، وأخصائي أمراض القلب الاستشاري الفخري في جامعة ليدز، الذي شارك في تأليف الدراسة: "نحن بحاجة إلى العمل بجد لتحويل النظرة التي تقول إن النوبات القلبية تؤثر فقط على نوع معين من الأشخاص".
ويابع: "عادة، عندما نفكر في مريض النوبة قلبية، نتوقع رجالا في منتصف العمر يعانون من زيادة الوزن، والسكري ويشربون الدخان. وهذا ليس هو الحال دائما. تؤثر النوبات القلبية على طيف واسع من الناس بمن فيهم النساء".
ويضيف: "تشير النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة إلى أن هناك طرقا واضحة وبسيطة لتحسين نتائج النساء اللواتي يعانين من أزمة قلبية - يجب علينا ضمان المساواة في توفير العلاجات القائمة على الأدلة للنساء".
وتشير الصحيفة إلى أن النساء يخضعن إلى إجراءات رعاية أقل بنحو 34 في المئة بالمقارنة بالرجال بشأن علاج انسداد الشرايين.
وتضيف "تيليغراف" أنه يوصف لهن تناول علاجات الاستاتين، التي تساعد في منع حصول نوبات قلبية ثانية، بنحو 24 في المئة أقل من النسبة التي يوصي بها الأطباء مرضاهم الرجال، وبتناولهن الأسبرين، الذي يساعد في منع حدوث تجلطات دموية، بنسبة أقل بواقع 16 في المئة على الأرجح من الموصى به للمرضى الرجال.